وصف المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم جبهة قضاة من أجل مصر، المؤتمر الاقتصادي الذي افتتحته حكومة محلب اليوم، والمستمر حتى 15 من الشهر الجاري؛ بأنه "مؤتمر لبيع مصر وليس لجذب الاستثمارات".
ووفقًا لما نشرته صفحة المجلس الثوري المصري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تساءل "شرابي" عن إمكانية نجاح المؤتمر، في ظل أجواء وصفها بالمضطربة، مفصلًا: "أجواء تملؤها الانفجارات بالإضافة إلى أزمة الوقود التي تعصف بمصر، وانتحار الشباب اليائس".
وأضاف "شرابي"، قائلًا إن "أي مستثمر سيفكر قبل القدوم لبلد يمر بأزمة اقتصادية طاحنة، جعلت العسكر وإعلامهم يتسولون الخليج على شاشات الفضائيات"، على حد تعبيره.
وتابع وليد شرابي قائلًا، إن "انهيار الجنيه المصري أمام الدولار، بالإضافة للمليارات المسروقة من قبل النظام الحالي، أبرز العوائق أمام نجاح هذا المؤتمر" مضيفًا أن الحكومة "لا تجد من يقرضها أموالًا لسد عجز الموازنة، فتسطو على مدخرات المصريين وتقترض من البنوك المصرية بصورة ممنهجة" .
وكشف "شرابي" عن أن حكومة محلب تتجه نحو رفع الدعم الكلي عن الطاقة، بالإضافة إلى أنها تقترح مشروعات وصفها بالفاشلة، في مختلف المجالات، في إشارة إلى مشروعات علاج الإيدز وفيروس سي، والمليون وحدة سكنية، وقناة السويس الجديدة، وعربات الخضار واللمبات الموفرة، وجميعها مشروعات لم تتم حتى الآن، وسحب بعضها.
وأنهى المستشار وليد شرابي حديثه بالقول، إن "السؤال هنا: هل يوجد عاقل ممكن أن يستثمر في مصر؟ وما هو المجال المناسب لذلك؟ الحقيقة أنه ليس مؤتمرًا بقصد الاستثمار، ولكنه مؤتمر لبيع مصر".