شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحرم الإبراهيمي دنسه ليبرمان وذبح باروخ المصلين فيه

الحرم الإبراهيمي دنسه ليبرمان وذبح باروخ المصلين فيه
اقتحم وزير الخارجية الصهيوني  أفيجدور ليبرمان اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي...

اقتحم وزير الخارجية الصهيوني  أفيجدور ليبرمان اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة، في محاولة لرفع نسبة ناخبيه من المتطرفين الذين يقدسون باروخ جولدشتاين أشهر المتطرفين، وصاحب مجزرة الحرم الشهيرة التي ارتكبت في حق المصليين بالمسجد عام 1994.

 

والمسجد الإبراهيميّ، أو الحرم الإبراهيميّ الشريف، يعرف عند اليهود باسم كهف البطاركة أو مغارة المكفيلة، ويُعتبر أقدم بناء مُقدّس مُستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبًا، وهو رابع الأماكن المُقدّسة عند المسلمين، وثاني الأماكن المقدّسة عند اليهود بعد جبل الهيكل.

 

وجاءت قدسيته كونه بني فوق مغارة مدفون فيه كل من النبي إبراهيم وزوجته سارة، وولديهما إسحق وولده يعقوب وزوجتيهما رفقة وليئة.

 

ويقع في البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في فلسطين، وهو يشبه في بناءه المسجد الأقصى،ويحيط بالمسجد سور عظيم مبنى من حجارة ضخمة يصل طول بعضها لـ7 أمتار.

 

 ترجع أساساته لعهد هيرودس الأدومي في فترة حكمه للمدينة (37 ق.م – 7 ق.م)، بعدها قام الرومان ببناء كنيسة في مكانه، ثمّ هُدمت بعد أقل من 100 عام على يد الفرس، لتتحوّل بعدها إلى مسجد في العصور الإسلامية الأولى.

 

ومع احتلال الصليبيين للمنطقة، بُني مكان المسجد كنيسة كاتدرائية، ما لبثت أن تحوّلت مرة أخرى لمسجد بعد تحرير صلاح الدين الأيوبي لفلسطين عام 1187.

 

ويعتبر اليوم المسجد مركزًا للصراعات الجارية بين الفلسطينيين واليهود في مدينة الخليل، وبالتالي تمّ تقسيمه إلى مسجد للمسلمين وكنيس لليهود، وتمّ وضعه تحت حراسة أمنية مشددة.

 

وقال ليبرمان مبررا زيارته بأنها  تقليدية إذ يواظب على زيارة الحرم الابراهيمي والخليل المحتلة ضمن جولاته التي يقوم بها في كل حملة انتخابية لتأكيد هويتها اليهودية.

 

وخلال اقتحام "ليبرمان" للحرم الابراهيمي الشريف شددت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط وداخل الحرم  الاجراءات الامنية، واغلقت عدداً من المداخل الرئيسية المفضية الى الحرم ومنعت المواطنين من الاقتراب من محيط الحرم، تحسباً من وقوع أحداث.

 

مذبحة الحرم الإبراهيمي

 

في 25 فبراير 1994، ارتكب باروخ جولدشتاين، الطبيب يهودي والمنفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية  مع تواطئ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، و قتل 29 مصلياً صائمًا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

 

 

ويعتبر اليهود جولدشتاين بمثابة قديس، وجعلوا من قبره مزارًا، وقد خصص الكيان الصهيوني عددًا من جنود حرس الشرف الذين يؤدون له التحية العسكرية كل صباح وإلى يومنا هذا.

 

 لجنة شمغار

وفي نفس اليوم تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال 60 شهيدًا.

 

وللعمل على تهدئة الوضع، عيّنت حكومة الإرهاب الصهيونية لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار)، وضمت عددًا من الشخصيات الصهيونية ومؤسسات إنسانية أخرى.

 

وخرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية، وبعد إغلاق البلدة القديمة في الخليل لأكثر من ستة أشهر تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنون المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين.

 

 

وتمنع سلطات الاحتلال المصلين من التوجه لأداء الصلاة في أكثر من 20 مسجدًا في البلدة القديمة أثناء عمليات الإغلاق، فيم تم إغلاق عدد منها إغلاقًا تامًا كما حدث مع مسجد الأقطاب داخل السوق القديم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023