قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ما يحدث في سوريا من حرب يهدف إلى كسر القوة والمكانة التي بلغتها تركيا.
وأضاف قائلا: "ومع أننا لم نتمكن من منع الصراع في سوريا إلا أننا أفشلنا هذا المخطط إلى حد بعيد من خلال دعم إخوتنا الضحايا واحتضانهم، وعلى ما يبدو هذا أحد الأسباب التي تقف وراء الدعم المقدم للأسد، وظهور داعش، والإصرار على دعم السياسات الطائفية المتبعة في العراق".
جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح مركز تقنيات الرادار والحرب الإلكترونية التابع لشركة أسيلسان التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية في أنقرة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف أردوغان: "تركيا كانت على الدوام البلد الذي احتضن الإخوة وشاركهم معاناتهم"، مشيرا إلى أن "الإنسانية ظلت صامتة أمس حيال مجزرة حلبجة، (في العراق)، واليوم تلتزم الصمت نفسه حيال ما يجري في حلب".
وشدد أردوغان على أن بلاده لم يكن يوما بلدا يسعى نحو الحرب، مضيفا: "ستواصل تركيا جهودها إزاء تلك التطورات (في سوريا والعراق)، مستخدمة كل الإمكانيات الدبلوماسية، لكننا على علم بأننا ما لم ندعم قوتنا السياسية والدبلوماسية بالقوة العسكرية فلن نحصل على النتيجة المنشودة، كما سنواصل العمل لنكون بين الأفضل في العالم في جميع مجالات الصناعات الدفاعية".
وأوضح أردوغان أن "تركيا الجديدة لن تكون بلدا يتوقف عند حد الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية، بل ستساعد جميع إخوتها وأصدقائها، وتسد احتياجاتهم في هذا الإطار أيضا"، مضيفا: "يتعين علينا أن لا نعطي ولو قرشا واحدا للخارج لسد احتياجاتنا في مجال الصناعات الدفاعية، لأن شعبنا ينمّي هذا القطاع ويدعمه من رزق عياله، وعلى هذا الأساس نقيم الميزانية المخصصة للقطاع".