غلاء الأسعار، كابوس يستيقظ عليه المواطن الأسيوطى كل يوم، إذ تحتل أسيوط المرتبة الأولى فى الفقر حسب الاحصائيات الأخيره لمعدل الفقر بمصر، واتجهت شبكة "رصد" لكشف معاناة المواطنون بأسيوط.
250 جنيه
و يشكو المواطن محسن بدير، قائلا :"كيف أعيش أنا وأولادى الخمسة بمرتب 800 جنيه وانا اقيم فى شقة ايجارها 550 جنيه"، وهل ستكفى 250 جنيها لمصاريف اولادى الدراسية و مصارف البيت؟".
الوطن ضاق بأبناءه
أما سعيد القوصى فيقول:"أنا والحمد لله قدر لي المولى العمل خارج مصر، وقد تعبت من الترحال والغربة وأعادني الحنين إلى وطنى لكن يبدو أن الوطن قد ضاق بأبناءه" ويتسائل :"كيف اعيش فى وطنى مع هذا الإرتفاع المذهل فى الأسعار؟ " مضيفا ، "ملناش مكان فيها".
الحرمان من "اللحوم"
ويقول وليد سيد "عايشين على الفول والطعميه محرومين من اللحوم بسبب الفقر وضيف الزرق وننتظر المحصول كل عام لنفرح يوم ونحزن باقى العام "الفقر لم يتركنا ونعيش كالموتى والدولة لم تنظر الينا ونعيش مع كابوس يخنقنا يسمى "الغلاء".
أما مصطفى المنفلوطى فيقول " أنا عامل فى مصنع أخرج من السادسة صباحا حتى السادسة مساءا، مقابل مبلغ 600 جنيها وأربي ثلاثة أولاد لا أراهم سوى نيام، لأنى اعمل كسائق سيارة أجرة بعد عملى الاساسى".
ارتفاع جنوني للأسعار
وتقول سميرة بديع، ربة منزل:"كيف ألبى احتياجات المنزل من مأكل وملبس وغيره من ضروريات الحياة مع هذا الإرتفاع الجنونى فى الأسعار اللحوم والفراخ وحتى الزيت والسكر، مع قلة الكميات المعروضة منه فى الأسواق والذى يختفى تدريجياً من التموين؟".
أسباب مختلفة
فيما اختلفت آراء التجار والباعة، فمنهم من يرى أن الثورة هى السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار ومنهم من يرى أنه نتيجة أساسية للجشع الذي، اصاب بعض التجار ومنهم من يرى أن المستورد هو السبب الرئيس في الغلاء، كما حمل آخرون حكومة محلب الميؤولية كاملة.