تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، صورتين قارنوا بينهما أحدهما لعبد الرحمن مخلوف المهندس المصري مع الشيخ زايد أثناء تخطيط أبوظبي، والأخرى صورة تجمع عبد الفتاح السيسي مع قادة الإمارات قبيل عقد بناءهم للعاصمة المصرية الجديدة.
في 1968، طلب حاكم أبوظبي آنذاك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "مؤسس الامارات" من الأمم المتحدة إرسال خبير لتخطيط المدن إلى أبوظبي للمساعدة في إعداد المخطط العام لمدينة أبوظبي، فتم ترشيح المهندس المصري عبدالرحمن مخلوف لهذه المهمة، وفي 2015 لجأت مصر إلى حكام الامارات لبناء العاصمة الادارية الجديدة.
بينما وقعت مصر، السبت الماضي، مع الإمارات العربية المتحدة عقد إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.
جاء التوقيع ضمن فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مدينة شرم الشيخ، وبحضور عبد الفتاح السيسي ونائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.
وتخطط مصر لبناء عاصمة إدارية جديدة شرقي القاهرة، في غضون خمس إلى سبع سنوات، بتكلفة 45 مليار دولار.
وعين المهندس المصري مخلوف مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي إذ تولى مهام تخطيط المدن فيها وإنشاء دائرة تخطيط المدن في كل من مدينتي أبوظبي والعين، لمدة سبع سنين ونصف السنة، وفي مايو 1976 أسس المكتب العربي للتخطيط والعمارة وفيه قام بالعديد من المشروعات العمرانية والتخطيطية في الإمارات، وانتدب أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمراني في كلية الهندسة بجامعة الإمارات من العامين الدراسيين 83-1984 و84-1985
ولم تكن الإمارات وحدها التي طلبت خبير تخطيط من الأمم المتحدة ويكون عبدالرحمن هو المرشح، بل طلبت المملكة العربية السعودية عام 1959 خبير تخطيط فتم ترشيحه وبقي بها إلى عام 1963 أنجز خلال هذه الفترة مشروعات تخطيط عمراني لكل من "جدة" و"مكة" و"المدينة".
وبعد أن انتهى عمله في السعودية عام 1964، عاد إلى القاهرة ليعمل أستاذًا في الجامعة، وعمل على بحث علمي لأوضاع مستقبل القاهرة والجيزة كإقليم عمراني متكامل، فهو من اقترح إنشاء الطريق الدائري، والمدن الصحراوية الواقعة على طريق السويس والفيوم.