أجرت جماعة الحوثي، المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، حركة تغييرات وتعيينات واسعة في القوات الجوية، إذ وصفت هذه الحركة بأنها الأكبر في القوات الجوية، منذ سيطرة مليشيات جماعة الحوثي المسلحة على صنعاء.
وذكرت صحيفة الشارع اليمنية المستقلة، أن التعيينات الجديدة من قبل اللجنة الأمنية العليا، تأتي في إطار سعيها للسيطرة على القطاعات الحيوية للدولة، وعلى رأسها القوات الجوية، رغم أنها لا تحظى بشرعية تؤهلها لاتخاذ مثل هذه القرارات، التي هي من اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحسب الصحيفة.
ونقلًا عن كالة أنباء الشرق الأوسط، أكدت الصحيفة أن التغييرات في القوات الجوية، لها علاقة بالتطورات السياسية التي تشهدها البلاد، منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة، واستقالة الرئيس والحكومة، وانتقال الأوّل (الرئيس) إلى عدن.
وتوقعت الصحيفة استخدام الحوثيين لسلاح الجو، في أي مواجهات قادمة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كما نقلت عن مصدر عسكري، أن اللواء راشد الجند، قائد القوات الجوية المقال، اعتكف في منزله منذ 4 أشهر، بعد أن منعته ميليشيات الحوقيين من دخول قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء.
وكان الحوثييون، اتهموا "الجند" بالفساد، ومنعوه على إثر ذلك من مزاولة مهامه، كما منعوا العميد عبدالملك الزهيري، رئيس أركان القوات الجوية، من دخول القاعدة، يوم الخميس الماضي، ما دفع الطيارين إلى التوقف عن تنفيذ مهامهم احتجاجًا على هذا التصرف.
وأوضحت الصحيفة أن العميد الخضر سالم، المعين أخيرًا، قائدًا للقوات الجوية لشؤون الطيران، كان يشغل منصب نائب قائد القوات الجوية، كما أن العميد يحيى الرويشان، المعين أخيرًا، قائدًا لقطاع الدفاع الجوي بالقوات الجوية، كان يشغل نائبًا لقائد القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
وأشارت الصحيفة الشارع، إلى أن قرار اللجنة التي شكلها الحوثيون، تضمن إشراف رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء حسين خيران، إشرافًا مباشرًا على القوات الجوية والدفاع الجوي، لافتةً إلى أنه ربما استطاع "خيران" كسب ثقة الحوثيين أخيرًا، بعد أن كانوا معترضين على تعيين الرئيس هادي له في هذا المنصب، 7 ديسمبر 2014.
