قال المفكر الاقتصادي الدكتور جلال أمين، إن مؤتمر شرم الشيخ لم يقدم أي رؤية جديدة، مضيفا: "لم أرى أي خطة للتنمية ولا توجد هناك رؤية واضحة لتطوير الاقتصاد المصري في مؤتمر شرم الشيخ الماضي".
وتابع أمين، في كلمة ألقاها على هامش الندوة الثقافية لمناقشة كتاب "مقالات ومقولات" للكاتب جلال الشايب، أمس الخميس، أنه "من الطبيعي تقديم الدعم والمساهمة الإيجابية لكل ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري، لكن ما حدث في المؤتمر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس أمر مختلف".
وأشار إلى أنه كان لازما بعد ثورة يناير التي مر على عمرها أربعة سنوات، أن يعقد كبار المسؤولين في مصر اجتماعًا مع خبراء الاقتصاد المصريين من ذوي الكفاءات، لعمل خطة واضحة للتنمية".
واستطرد: "المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ كان بمثابة فرصة حقيقية للمسؤولين في مصر لعرض خطط واضحة للتنمية الاقتصادية الشاملة على المستثمرين ولكن لأنه لا يوجد خطط ولا تصور حقيقي للأزمة الاقتصادية بمصر حدث العكس، وأصبح المستثمرون العرب والأجانب هم من يفرضون تصورهم لمشاريعهم الاقتصادية على الأراضي المصرية حتى وإن كانت لا تحقق جدوى للشعب المصري".
وألمح المفكر الاقتصادي إلى أن "أزمة البطالة غابت عن المشهد في المؤتمر، منوهًا إلى أن معدلات البطالة في تزايد مستمر ومرعب في مصر منذ عام 1985 وخلال هذه المدة الزمنية الطويلة وحتى وقتنا هذا، لم تنخفض ولم يكن هناك تصورًا حقيقيًا من قبل المسؤولين عن الاقتصاد المصري لمعالجة الأزمة.
وبحسب ما أوردته بوابة الشروق، أردف جلال الأمين:"المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ افتقر للجدول الزمني لتشغيل الشباب مع العلم أن سوق العمل المصري يواجه كارثة كل عام ويجد نفسه أمام أكثر من 800 ألف شاب من الخريجين لا يعلمون مستقبل عملهم أو فرص حصولهم على وظيفة تؤمن هذا المستقبل".
وفيما يتعلق بالعاصمة الإدارية الجديدة، بين الأمين، قائلا: "العاصمة الجديدة ليست هي الحل للأزمة التي تمر بها مصر فمشكلة الازدحام في الشوارع والميادين والتكدس السكاني الذي تعاني منه مصر على مدار عقود لا يقارن على الإطلاق بحجم أزمة البطالة التي يزداد معدلها بشكل مرعب".
وتسائل أمين: "أريد أن أعلم ما هي الفائدة من نقل الوزارات والهيئات إلى العاصمة الإدارية الجديدة وما هو المكسب وراء ذلك؟"، موضحا أن "الغرض يجب ألا يكون خدمة الطبقات المرفهة الذين يمتلكون فلل ووحدات سكنية في التجمع الخامس والرحاب، بل على العكس يجب أن يكون الهدف هو خدمة أبناء الطبقة المتوسطة الذين يعانون من أزمة البطالة".