اعترف الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني علنا للمرة الأولى، اليوم السبت، بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يكتسب نفوذا في أفغانستان، بينما يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة، سعيا لإبطاء انسحاب القوات الأمريكية من بلاده.
وتشير التقارير إلى أن بعض قادة قوات حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية يبايعون "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وقال عبد الغني، في تصريحات صحفية له مساء اليوم، إن "الصفة الأساسية التي يتسم بها داعش أنه يلتهم الرجال.. ويبتلع منافسيه".
وأوضح عبد الغني أن موسم القتال الوشيك الذي يحل في الربيع سيكون صعبًا وقد يكون أكثر صعوبة مع صعود داعش، بينما سجل عدد القتلى من قوات الأمن الأفغانية والمدنيين في القتال ضد طالبان رقما قياسيا العام الماضي.
وأضاف أن الهجمات العسكرية التي تشنها باكستان على حدودها الشمالية الغربية تدفع "الشبكات الإرهابية العالمية" مثل تنظيم القاعدة إلى داخل الأراضي الأفغانية.
يشار إلى أن عبد الغني لم يتمكن بعد من تشكيل حكومة كاملة رغم أنه تولى المنصب قبل 6 أشهر، لكنه أضاف أنه سيرشح وزراء جددا قبل أن يغادر إلى واشنطن في محاولة لإظهار أن جهوده لإصلاح الحكومة الفاسدة وغير الناجحة تسير قدما، ومن المقرر أن يلتقي عبد الغني الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء القادم، ويلقي كلمة في الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء.