توقع الكاتب الفلسطيني، عبد الباري عطوان، عدم قدرة المخطط الأمريكي في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بدولة العراق في ظل التخبط المتبع حاليًا، مضيفا: "حتى وإن حقق نجاحا فسيكون بطيئا ومكلفا، وجزئيا، وسيؤدي إلى خلق بدائل لا تقل خطورة عن الخطر الأساسي".
وقال عطوان، خلال مقال في صحيفة الرأى اليوم: "الدعم الإيراني للميليشيات الطائفية سيرتد عليها سلبًا على المدى البعيد، تماما مثلما ارتد على الدول الخليجية التي استخدمت النهج نفسه في سوريا واليمن وليبيا، فهذه لعبة خطرة ستحرق أصابع كل من يقترب منها، فالميليشيات المدعومة خليجيا في سورية نجحت وذاع صيتها في الأعوام الثلاثة الأولى للأزمة، ولكن أين هي الآن؟".
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تستقر في ظل التقسيمات الطائفية والعرقية التي تفرز ميليشيات وحكومات ضعيفة إقصائية هشة، ولا بديل عن فكر جديد يحارب هذه التقسيمات، ويؤسس للتعايش على أرضية المساواة والعدالة الاجتماعية للجميع، وهو فكر غير موجود حاليا مع الأسف.