تسود حالة القلق والترقب لدى أهالي محافظة سوهاج عقب أنباء ترددت عن وجود لحوم حمراء مصابة بمرض الحمى القلاعية بمحلات الجزارة والأسواق، وبيعها دون التأكد من سلامتها وأمنها الغذائي، وسط تضارب أنباء عن قيام أصحاب المواشي ببيع رؤوس الماشية النافقة للجزارين بمبلغ 500 جنيه للرأس، والرأس المصابة الحية بمبلغ 3000 جنيه.
وذكرت تقارير صحفية أن أفراد من مركز أخميم استخرجوا أحد المواشي النافقة "جاموسة" من ترعة الخلوة التابعة للمركز وسلخها وتقطيعها، بقصد بيعها للجمهور على أنها صالحة للاستهلاك الآدمي.
وأكد مصدر لـ"رصد" بوحدة الطب البيطري بالمركز أن هناك ضغوطًا من مديرية الطب البيطرى بعدم تسجيل أى حالة يتم اكتشافها على أنها حمى قلاعية، حيث يتم تسجيلها على أنها التهاب رئوى، مشيرًا إلى أن عديمي الضمير من الجزارين الذين يحصلون على لحوم الحيوانات المريضة يستخرون قوالح الذرة باللون الأحمر وختم اللحوم بها لتصبح أمام المستهلك أنها لحوم مذبوحة بالسلخانة.
وتنتشر مرض الحمى القلاعية بقرى ونجوع عديدة بالمحافظة، من بينها قرية شطُورة ونجع عبلة والشيخ عمرو والساحل التابعين لمركز طهطا، وأيضا بمركز طما والمراغة وجرجا ودار السلام، بعدما لاحظ الأهالي إصابة ونفوق العديد من الماشية من عجول وأبقار وجاموس بوباء الحمى القلاعية، منها الملقاة في الترع والمصارف وعلى جوانب الطرقات والأراضي الزراعية داخل هذه المناطق.
وكان عدد من أهالي مركز طهطا أكدوا في تصريحاتٍ سابقة لـ"رصد" أن الوحدة البيطرية بمركز طهطا لم تقم بحملات التطعيم والتحصين ضد الأوبئة مثلما كان في الأعوام الماضية، واتهموا مسؤولي الوحدة البيطرية ومديرية الصحة البيطرية وأجهزة الزراعة بالمركز والمحافظة بالتقاعس والإهمال، لعدم القيام بدورهم فى التحصين والوقاية من الأوبئة التى يمكن أن تصيب الماشية في جميع مراكز وقرى المحافظة.