"اللهم هجرة "؛ دعوه انتشرت في الآونة الأخيرة بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يمل حلم الهجر من مداعبة عقول الشباب المصري بخاصة والعربي بشكل عام.
ومع طموحات الشباب، وآمالهم في تحقيق مستقبل أفضل بالسفر للخارج؛ يقعون ضحايا لكثير من حوادث النصب.
وتشهد محافظة المنيا، ازديادًا في نسب الشباب المهاجر، أو الراغب في الهجرة، رصدنا هذه الظاهرة، وتحدثنا مع بعض الشباب هناك، فهذا أحمد مصطفى، طالب بالفرقة الرابعة في كلية الهندسة، يقول: "أنا مع الهجرة بالطبع، وأتمنى أن أنهي دراستي ثم أهاجر فورًا". "مصطفى" يعلم أنه لا توجد فرص عمل في مصر "هقعد أعمل إيه"، هكذا قال.
على جانب آخر، قال طالب آخر في كلية دار العلوم، رفض ذكر اسمه، إنه ضد الهجرة، موضحًا: "هنسيب البلد لمين ونسافر؟"، معتبرًا أن السفر ليس حلًا، وأنه على الشباب التحلي بالإرادة والعزيمة، أو كما قال.
شاب خريج في كلية الحقوق، مشارك في محل لبيع الإكسسوارات، يقول: "كنت أتحدث مع صديق لي منذ قليل عن الهجرة، أو أي فرصة للهروب من هذا البلد"، مستدركًا: "ولكن حتى الهجرة تحتاج لنقود!".