قالت صحيفة ناشينال إنتيريست الأمريكية إن الرئيس السوري بشار الأسد نجح في خداع واشنطن واستغفالها للمرة الثانية، وعلى ما يبدو أنه نجح في إقناعهم بأنه جاد في إصلاحاته المزعومة التي أدى غيابها إلى اندلاع الثورة السورية.
وأضافت الصحيفة أنه لعار أن يخدع الأسد واشنطن للمرة الثانية، بحجة أنه أهون الشرين مقارنة بـ"الدولة الإسلامية"، وهي الحجة التي أثرت في وزير الخارجية جون كيري، الذي يدعو الآن للمفاوضات مع الأسد، بحسب ما نقله الخليج أون لاين عن الصحيفة الأمريكية.
وتساءلت الصحيفة عمّا ستؤول إليه الأحداث إذا ما سقطت واشنطن في شباك الأسد والخداع مرة أخرى، مفيدة بأن الرهانات أكبر الآن مما كانت عليه في العقد الماضي، والوضع الأمني أكثر هشاشة، كما أن إصلاحات الأسد ليست أكثر من غطاء رقيق لمزيد من الفساد.
وتشير الصحيفة إلى أنه لم يكن لأحد من الشعب السوري أن يتسوق في هذه المراكز إلا من النخب والأسر من الطبقة العليا لأنها مكلفة للغاية، وتم سحق الطبقة الوسطى خلال "عهد إصلاح" الأسد، والفجوة بين الأغنياء والفقراء، آخذة في النمو على نطاق أوسع من أي وقت مضى، في المقابل، فإن عائلات النظام وحلفاءها تنفق المليارات.
وتابعت: "مع صعود "الدولة الإسلامية" ووحشيتها المعروفة توقفت الولايات المتحدة عن الدعوة للإطاحة بالأسد، وفعلاً تعمل الآن جنباً إلى جنب مع الأسد على "هزيمة" تنظيم الدولة".