أصبحت طوابير السيارات الممتدة أمام محطات الوقود، والمشاجرات والمشاحنات على الأسبقية للحصول على البنزين، مشهدًا مألوفًا في الشارع المصري منذ أن تفاقمت أزمة نقص الوقود خلال الأيام الأخيرة.
محطات البنزين في الجيزة تفتقر لوجود البنزين بها، خاصةً مع انتشار السوق السوداء واستغلال أصحاب البنزينات للأزمة، كما هو الحال في محطة وقود الوطنية بمنطقة الوراق، ومحطات وقود منطقة إمبابة والبراجيل، وكذلك بنزينات شارع السودان، والطريق الأبيض، لتدخل الأزمة يومها العاشر في تلك المحطات.
فقد أصبح سائقو السيارات يمضون أكثر من 3 ساعات في انتظار الحصول على البنزين وفي بعض الأحيان لا يحصلون عليه، بينما سأل مراسل الشبكة السائقين عن أسباب الأزمة والمتسبب بها، ورأيهم في تعامل الحكومة معها، حيث قال سائق التوك توك "م.ر": "أنا كل يوم آجي قدام البنزينة بالساعتين والثلاثة علشان أحصل على البنزين يرضي مين ده؟"، بينما تحدث سائق الميكروباص "أ.م" عن أن الأزمة ستنحل بمجرد الصبر على حكومة محلب، متسائلًا عن المشكلة في انتظار ساعتين أمام محطات الوقود.
وقال سائق توك توك آخر: "بتوع البنزينة بيتسغلوا الأزمة، ويبيعوا البنزين في السوق السوداء بالضعف للعربيات الملاكي، طيب أنا راجل باشتغل بكام في اليوم وبادفع لصاحب التوك توك كام علشان آخده بالضعف، دي حتى بنزينة تبع الجيش"، وأكد آخر خشيته من الاعتقال حال شرائه من السوق السوداء، مؤكدًا أن الأزمة تجاوزت بمراحل ما كانت عليه في عهد الرئيس محمد مرسي.
