أصدرت أسرة الصحفي المعتقل أحمد جمال زيادة بيانًا نشرته صفحة "الحرية للجدعان" عبر موقع "فيس بوك"، طالبت خلاله نقيب الصحفيين بزيارته في محبسه.
وقالت الأسرة في بيانها: "تضيق الصدور ما برحت وتعجز الألسنة عن البوح ما نطقت، فقد قطع الظلم في أفئدة الحالمين مسافات عدة لا تستطيع مداد الأقلام أن تحتويها".
وأضافت في بيانها: "في الخميس الموافق التاسع عشر من مارس الجاري تعرض المصور الصحفي المحتجز تحت مسمى الحبس الاحتياطي لمدة جاوزت ٤٥٠ يوما للتعذيب على أيدي المنتمين إلى وزارة الداخلية، المنوط بهم الحرص على تطبيق الدستور والقانون لا اختراقهم، فنال أحمد جمال زيادة على أيدي قوات الشرطة من إدارة السجن التعذيب البدني والإهانة، ضاربين بالدستور والقانون والمواثيق الدولية التي تنص على حماية حقوق المساجين عرض الحائط، وبناء عليه طلب أحمد ممارسة حقه القانوني في إثبات ما حدث له من انتهاكات بمحضر رسمي ضد الأفراد الذين مارسوا ضده تلك الانتهاكات الغير قانونية، ولكن قامت إدارة السجن بتصعيد ممارستها القمعية وتحويله إلى غرفة التأديب".
وأوضحت الأسرة في بيانها: "الغرفة التأديبية عبارة عن زنزانة لا تتجاوز مساحتها مترا ونصف المتر، يحتجز فيها أربعة أفراد، خالية من كل المقومات الأساسية للحياة الآدمية، لا توجد بها فتحات للتهوية أو أماكن لقضاء الحاجة، ومظلمة لمدة أربع وعشرين ساعة كاملة، حيث لا تستطيع تحديد التوقيت أكان ليلاً أو نهاراً".
وتابعت: "قرر أحمد جمال زيادة الدخول في إضراب كلي مفتوح عن الطعام، وإذ إن أسرته تتيقن بأن الظلم وإن امتد زمنه و طال ليله، فإنه زائل".
وطالبت أسرة المصور الصحفي أحمد جمال زيادة بعدة مطالب، من بينها "فتح تحقيق سريع من قبل النائب العام وإدارة التفتيش بوزارة الداخلية في تلك الانتهاكات، وتشكيل وفد من نقابة الصحفيين لزيارة ابنهم، والوقوف على حالته الصحية وتقديم الدعم له".
