قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حذف قصة صلاح الدين الأيوبي وعقبة بن نافع من المناهج الدراسية في مصر يأتي في إطار الحرب التي يشنها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، على الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن السياسة الجديدة بالقاهرة تجاه المقدسات تثير حالة من السخط، حيث قررت وزارة التعليم تغيير المناهج الدراسية بالمدارس وتقليص المواد وقائمة الموضوعات التي لن تدرس مجددا بالمدارس، ومن بينها قصة حياة صلاح الدين الأيوبي، محرر القدس من يد الصليبيين.
وتابعت الصحيفة: "بطل آخر في التاريخ الإسلامي التقليدي، عرف كأحد رجال النبي محمد، وهو عقبة بن نافع، حذف جزئيا من منهج الصف الأول الإعدادي، ونافع هو الذي قاد احتلال الإسلام لمنطقة المغرب وإفريقيا".
وتطرقت الصحيفة أيضا إلى حذف قصة نهاية الصقور، بدعوى التخوف من تحريض التلاميذ على العنف، حيث تقوم العصافير بحرق أعدائها من الصقور، وهو ما اعتبر ترويجا لتنظيم داعش المتطرف الذي يحرق خصومه، على حد قول الصحيفة.
وسلطت الصحيفة الضوء على هذا القرار، الذي أغضب عناصر إسلامية، ومؤرخين، مستشهدة بتصريحات رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون التي قال فيها "الحذف هو اعتداء على تاريخنا، ومسخ لهويتنا، ورضوخ لأعدائنا، لا نستبعد أن نجد مكانهما العام القادم: البطل ريتشارد قلب الأسد والفاتح نابليون".
