نقل موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطاني عن جماعات حقوقية قولها إن "دعم بريطانيا للسيسي يدفع المسلمين لتبني نهج تنظيم القاعدة والمجموعات المتطرفة الأخرى، علاوة على الإضرار بمصداقية المملكة المتحدة في العالم العربي".
ونشر الموقع البريطاني مقالا للكاتب أورلاندو كركروفت أشار فيه إلى انتقاد المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش، سارة ليا واتسون، لـ"الدعم الغربي لقائد الانقلاب العسكري المصري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، وأجرى انتخابات "صورية" صعد بها إلى السلطة".
وأوضحت واتسون أن "الوضع في مصر أسوأ بكثير مما كان عليه في عهد مبارك، إذ إنه لم يقتل ألف شخص في يوم واحد"، مضيفة "أن قائد الانقلاب خلق مناخًا باتت فيه المظاهرات مخاطرة بحياتك، حتى إن المحتجين العلمانيين يتعرضون لإطلاق النار في الشارع".
وحسب الموقع، انتقدت واتسون السفير البريطاني بمصر، جون كاسون، لإشادته بالاقتصاد المصري خلال مؤتمر شرم الشيخ، قائلة: إنه "بدا كمسؤول صيني"، مشيرًا إلى أن كاسون لم يستجب لطلبات "بيزنس تايمز" للرد على الانتقادات الموجهة ضده.
وذكر الموقع أن "كاسون حضر هو ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، كما أن الاستثمارات البريطانية في مصر تجاوزت أكثر من 5 مليارات دولار خلال عام 2014، وهو ما يتخطى مجموع الاستثمارات لأي دولة أخرى".
ونقل الموقع عن محمد المسيري، باحث مصري في منظمة العفو الدولية قوله إن "الشركات البريطانية العاملة في مصر يمكن أن تجد نفسها تساعد انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مباشر، بما في ذلك عمليات الإخلاء القسري لإفساح الطريق لمشاريع التنمية".