استنكر مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، ما وصفه بالتناقض العربي والإقليمي، بشأن عملية "عاصفة الحزم"، للحفاظ على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد ميليشيات الحوثيين، بالرغم من مساعدتهم في الانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر.
وقال "البدري" لـ"رصد": "في تناقض عربي وإقليمي جديد بدأت العملية المسماة (عاصفة الحزم) للحفاظ على الشرعية في اليمن، ويكمن التناقض في أن عامة المشاركين قد ساعدوا وما زالوا يساعدون الانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر".
وأضاف: "والأعجب من ذلك أن يشارك في هذه العملية قائد وزعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أسقط هيبة الجيش المصري، وجعله أشبه بجيش البلطجة المستعد للمشاركة مع مَن يدفع ويدعم ويموّل الانقلاب".
وأشار البدري إلى أن تفسير هذا التناقض هو أن العالم لم يعد يعتدّ بشيء اسمه المبادئ، وأصبحت لغة المصلحة فقط هي المسيطرة على النظام العالمي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، ومن خلفهم كل التحالفات الإقليمية الأخرى.
وطالب القيادي بالجبهة السلفية شعوب الخليج بمساءلة حكوماتها: لماذا تنفقون المليارات دعما لانقلاب عسكري دموي في مصر، ثم تنفقون مليارات أخرى محاربة لانقلاب عسكري دموي في اليمن؟