شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

موقف الإخوان من عاصفة الحزم.. جماعة واحدة وبيانات مختلفة

موقف الإخوان من عاصفة الحزم..  جماعة واحدة وبيانات مختلفة
أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة الماضية، بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع...

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة الماضية، بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن تطورات الأحداث في اليمن، بعد إطلاق السعودية للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" ضد ميليشيات الحوثيين.

 

إلا أنه، وخلال وقت قصير من هذا البيان، أصدرت الجماعة بيانًا جديدًا مفصلًا بشأن نفس الأحداث، على الموقع الخاص بالتنظيم الدولي "رسالة الإخوان"، والذي خُصص مؤخرًا للبيانات الرسمية للتنظيم الدولي.

 

وبين هذا البيان وذاك، تؤكد عدة نقاط فيهما، اختلافهما، فيما يبدو أيضًا أن لا علاقة تربط بين كاتبي البيانين. فلماذًا إذًا تصدر الجماعة الواحدة بيانين مختلفين؟ وكيف انعكست خلفية كل جهة داخل الجماعة على بيانها؟

 

من كتب بياني الإخوان؟

الصفحة الرسمية على "فيس بوك" نشرت دومًا بيانات الجماعة التي يكتبها المتحدث الرسمي باسمها داخل مصر، ويتضح من ذلك أن البيان المختصر على "فيس بوك" كتبته الجماعة من داخل مصر، فيما أن البيان المنشور على موقع الجماعة، فكتبه التنظيم الدولي أو قيادات الجماعة من خارج مصر.

 

الاختلاف بين البيانين

البيان الأول المنشور على "فيس بوك"، عبارةً عن فقرتين فقط، تحملان إدانة للانقلابات، سواء من الحوثيين في اليمن أو من نظام عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري في مصر)، مؤكدًا أن سبب الأزمة التي تعيشها المنطقة هي الانقلابات العسكرية.

 

كما طالب البيان بضرورة اللجوء إلى المبادرة الخليجية، واحترام إرادة الشعب اليمني وثورته، مطالبين بتعجيل نهاية القصف والعودة إلى الحوار.

 

أما في البيان الثاني المنشور على موقع رسالة الإخوان، فحمل إدانة للنظام القديم الذي حكم اليمن وبلاد المنطقة العربية الذين قام الشعب ضدهم، كما أدان التمويل الإقليمي (في إشارة لدول الخليج التي دعمت الانقلابات) والتمويل الدولي.

 

ووصف البيان المشهد بأنه "صناعة تآمرية على اليمن ومستقبله، استخدمت فيه كل الأسلحة والإمكانات التي رصدتها بعض الأطراف في المنطقة بدعم أجنبي بامتياز".

 

البيان المنشور على الموقع، لم يشر مطلقًا للانقلاب الحوثي، إلا أنه أهاب بالجميع عدم اللجوء للانتقام ممن حمل السلاح أو التعصب، معتبرين ذلك مدخلًا للأعداء، داعين لحوار بين الفرقاء، ومسامحة من أخطأ.. فهل هي دعوة لمصالحة داخل مصر أيضا؟.

 

من جانبه قال علي حسين، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "جماعة الإخوان في مصر قيادتها تختلف عن القيادة الأم، والواضح أنها ترفض المصالحة التي تسعى لها الجماعة الأم كما يتضح من خطابها الأول".

 

يُشار إلى أن عمرو دراج، ويحيى حامد، القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، عبر حسابيهما على تويتر، أيدا "عاصفة الحزم" إلا أنهما رفضا مشاركة عبدالفتاح السيسي بصفته قائد الانقلاب العسكري في مصر، ضمن التحالف، لأنه  "مثل الحوثيين" كما عبّرا، ما يشير إلى أنهما مع البيان الأول الذي صدر في مصر، ويدعم تحرك السعودية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023