قال المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بدعم غارات التحالف العربي ضد قواعد الحوثيين في اليمن، فيما يعرف بعاصفة الحزم، جاء نتيجة وجود ستة عوامل دفعتها لاتخاذ هذا القرار.
وذكرت الدراسة التي نشرها المركز، ونقلها موقع البرلمان، هذه الأسباب والعوامل، كما يلي:
1- دعم الحليف السعودي
وذلك بعد الضغوط التي مارستها المملكة على الإدارة الأمريكية، وهذا ما أشارت إليه تقارير صحافية، أن الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد السعودي أجرى اتصالات لحث الولايات المتحدة على دعم الموقف السعودي، فضلًا عن الاتصالات التي أجراها السفير السعودي فى واشنطن عادل الجبير، وحشد الدعم الإعلامي على الساحة الأمريكية للتحركات السعودية.
2- توازنات المصالح الإقليمية
إذ إن دعم الولايات المتحدة للتحركات السعودية يأتي ويرتبط بالإطار الأوسع للموقف الأمريكي المرتبط بالوضع في المنطقة، إذ إنها تدعم السعودية في اليمن، في الوقت الذي تتحرك فيه لتدعم مواقف إيران بشكل غير مباشر في العراق.
3- حرية الملاحة
الحفاظ على حرية الملاحة في الممرات المائية، وتأمين حرية المرور في الممرات المائية بالمنطقة القريبة من العمليات العسكرية، إذ إن باب المندب ومضيق هرمز من أهم الممرات الملاحية في العالم، وهذا يفسر السبب في تأكيد قائد القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال الجنرال لويد أوستن، أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ مؤخرًا، إن الولايات المتحدة حريصة على تأمين باب المندب واستمراره مفتوح أمام حرية الحركة.
4- تفادي انهيار الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية
لأن دعم المملكة العربية السعودية يضمن لواشنطن الاستمرار في استراتيجيتها لمواجهة تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، التي تعتبرها الإدارة نموذج لحربها ضد الارهاب، فضلًا عن الهدف الجديد للإدارة في منع تحول اليمن لملاذ آمن لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
5- انتقادات بعد تمدد الحوثيين
الانتقادات الحادة التي واجهتها الإدارة من الجمهوريين ووسائل الإعلام الأمريكية للإدارة، للآثار المرتبطة بتمدد الحوثيين وتدهور الوضع الأمني في اليمن، بخاصة بعد استيلاء الحوثيين على أسلحة أمريكية تقدر بخمسمئة مليون دولار، كانت الولايات المتحدة أرسلتها لحكومة الرئيس عبدربه هادي منصور.
شملت أسلحة خفيفة وناقلات جنود، يضاف لذلك أن سيطرة الحوثيين على صواريخ بالستية وأسلحة ثقيلة كانت في حوزة الجيش اليمني، وفق ما ذكر السفير السعودي فى واشنطن عادل الجبير.
6- تمدد الجماعات المسلحة
منع تكرار نموذج وصول جماعة مسلحة للسلطة في الإقليم، ومنع وقوع اليمن تحت حكم جماعة أنصار الله الحوثية، وهو الأمر الذي قد يفتح المجال مستقبلًا أمام الحركات المسلحة في المنطقة، لتكرار ما قام به الحوثيون، وهذا يفسر أن وجود تنسيق مسبق بين واشنطن والرياض قبل عملية عاصفة الحزم.
ووفقًا لتصريحات مسؤولين أمريكيين، فإن واشنطن كانت على علم بالخطط السعودية وكان هناك تنسيق مسبق معها بالعملية وأهدافها.