قالت صحيفة "واشنطن بوست "الأمريكية: "إن النمط الذي أفرز الإرهاب في العالم العربي يرجع إلى الأنظمة العلمانية القمعية المدعومة من الغرب، والتي تصبح أكثر قمعًا مع مرور الوقت، من أجل البقاء في السلطة ما يدفع المعارضة أن تكون أكثر تطرفًا وعنفًا، وتختفي مساحة التعددية والديمقراطية، وما يحدث باليمن هذه الأيام دليل واضح على ذلك".
وأضافت في مقال للكاتب فريد زكريا: "لم تتعلم أمريكا من التاريخ، ويبدو أنها تكرر ذلك، حيث تشيد إدارة أوباما بعبد الفتاح السيسي، الذي يمكن وصفه بأنه أكثر قمعًا من مبارك، بعد قتله لمئات المتظاهرين وسجن عشرات الآلاف، معظمهم من أعضاء المعارضة السياسية".
وأوضحت الصحيفة أنه "كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يفهم خطر الدعم الأعمى للطغاة العرب، بغض النظر عن أنهم علمانيين أو على استعداد للبقاء في سلام مع إسرائيل، حيث قال: "إن ستين عامًا من قبول الدول الغربية للأعذار والتكيف مع انعدام الحرية في الشرق الأوسط لم يوفر لنا الأمن".
وأردف المقال: "في الغالب تكون مظالم المتمردين في الدول العربية محلية، لكن لأن واشنطن تدعم الطاغية يزداد عداء المعارضة للولايات المتحدة، ولأننا في الوقت الراهن حلفاء بشكل وثيق مع الطغاة في اليمن ومصر؛ ينبغي علينا أن نتساءل عما يجري هناك في سجون هذه الدول ومساجدها".
