ألقت الأجهزة الأمنية بمحطة مترو العتبة، أمس الأحد، القبض على "يوسف.إ.س" (47 سنة)، عامل بوفية بأحد الشركات ومقيم بالدقي، أثناء وجوده بمحطة مترو العتبة الجديدة، بعد الاشتباه به.
وبفحص جهاز تابلت ضبط معه، تبين أنه يحتوى على صور لأشخاص يلوحون بشارة رابعة، ومقطعين فيديو يتضمنان مشاهد لاعتصامات النهضة أثناء وقوفه ومشاركته فيها، وترديده لبعض الهتافات المعارضة لحكم العسكر.
وحسب اليوم السابع، قال الراكب، إنه شارك في اعتصام ميدان النهضة، هو وشقيقيه وآخرين، كما شارك في العديد من التظاهرات المناهضة لحكم العسكر.
وعلى إثر ذلك حررت شرطة النقل والمواصلات، المحضر رقم 19/369ح قسم شرطة خامس مترو الأنفاق، وأرسل الراكب لقسم شركة الموسكي لقيده وعرضه على النيابه.
ولم تكن الحالة المتقدمة، هي الأولى من حيث توقيف المواطنين وتفتيش أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية الخاصة بهم، إذ فوجئت إحدى الفتيات، خلال وقوفها بأحد الكمائن الشرطية، في مدينة نصر، بمطالبة ضابط الكمين برؤية هاتفها الخلوي قبل حتى أن يرى رخصة السيارة أو القيادة.
وذكرت الفتاة تفاصيل القصة، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلةً إنها كانت تسير التقاطع بين شارع مصطفى النحاس ومكرم عبيد، عندما وقفت لكمين شرطة.
كما لم تكن تلك الحالة الأولى لتفتيتش الهواتف في السيارات من قبل الشرطة، إذ قال الشاب قبل ذلك: "في كمين بالقرب من نادي السكة، فوجئت بضابط الكمين بعد أن اطلع على بطاقتي، يطالبني بهاتفي للاطلاع عليه، وبسؤالي له عن السبب ابتسم وطلبه ثانية".
وأضاف قائلًا: "هاتفي من النوع القديم، وليس من الهواتف الذكية، وبمجرد أن أمسكه الضابط، تركه سريعًا وسمح لنا بمغادرة الكمين ، من الواضح أننا الفترة القادمة سيتم تفتيش ضمائرنا".
وعلى ما يبدو، فإن تلك الإجراءات التي لا يمكن وصفها إلا بالاستثنائية، تأتي في ظل توهم النظام العسكري، مواجته لما يعرف بحروب الجيل الرابع، إذ صرح قبل ذلك، قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "نواجه حروبًا من الجيل الرابع".