رجح عدد من الخبراء العسكريون في تصريحات لشبكة "رصد" تكرار سيناريو عملية "عاصفة الحزم" في حال نجاح الأمر في اليمن، مشيرين إلى أن التحالف هذه المرة سيكون شمال إفريقيا بين ثلاث دول "مصر وتونس والجزائر".
وأكد اللواء العميد أسامة عبد العاطي أستاذ العلوم العسكرية السابق، أن في حالة نجاح عملية "عاصفة الحزم" والقضاء عى خطر الحوثيين في اليمن، سيكون هناك تشجيع على تكرار الأمر في ليبيا".
وأضاف عبد العاطي، في تصريح لشبكة "رصد"، أن المواجهة في ليبيا ستكون ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وبتنسيق بين القوات الليبية المتنازعة حينها.
قوات شمال إفريقيا
وقال اللواء حمدي سهيل الخبير العسكري، إن تكرار مهمة عاصفة الحزم في ليبيا ستكون بشكل ودافع مختلف، إذ ستتألف القوات من دول شمال إفريقيا بدلا من دول الخليج، إذ ستشارك مصر والجزائر وتونس في هذه المهمة.
وأشار سهيل إلى أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لديه نية مبيتة منذ توليه حكم مصر في قتال ثوار ليبيا لاستعادة النظام الليبي المخلوع من جديد، والمتمثل في انقلاب اللواء المنشق خليفة حفتر.
وأضاف سهيل، أن الأمر يتوقف على السلطات الليبية المتنازعة مع بعضها، لأن المتضرر هنا ستكون الجبهة الثورية ورئاسة أركان جيشها المتمثلة في المؤتمر الوطني العام وقوات "فجر ليبيا".
وقال محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وقائد الحرس الجمهوري الأسبق في تصريحات صحفية إن "التدخل العسكري في اليمن نموذج قابل للتنفيذ في أي أزمة عربية تهدد الأمن القومي لكن هذا يتوقف على اكتمال شروط التدخل، وهو ما لم يحدث في سوريا وليبيا".
وأشار إلى أن "الحالة اليمنية استغرقت الوقت الكافي من أجل التدخل، بعد تفاقم الأوضاع، بخلاف الأزمة الليبية التي ما زالت رهينة الحوار السياسي".
وأعلنت القوات المسلحة المصرية في منتصف فبراير الماضي توجيه 8 ضربات جوية على مناطق تدريب ومخازن أسلحة وذخائر تتبع تنظيم داعش في ليبيا، ردا على قتل التنظيم 21 مصريا مسيحيا في دولة الجوار.
واستنكر المؤتمر الوطني العام في ليبيا، ما وصفه بـ"التدخل العسكري المصري" في بلاده.
وأضاف المؤتمر في بيانه مساء اليوم: "السلطات المصرية لم تتواصل معنا بشأن أماكن تواجد (المصريين) المغدورين (المقتولين) وكيفية دخولهم إلى ليبيا، ونذكر المصريين بحماية المواطنين الليبيين المتواجدين في مصر".
وأشار البيان إلى أنه تقرر تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتأمين مدينة سرت، مشددا على التصدي لمن يزعزع الاستقرار فيها.
وصرحت قوات "فجر ليبيا" بأنّ ما وصفته بـ"فيلم إعدام المختطفين المصريين تمّ بإخراج الخونة الانقلابيين" حفتر والسيسي وقذاف الدم لتشويه صورة الثوار، وليكون ذريعةً للتدخل الدولي في ليبيا.
