تسيطر على الوحدات الصحية بمحافظة أسيوط حالة من الإهمال الشديد، فرغم تجهيز تلك الوحدات بملايين الجنيهات فإنها خاوية من الأطباء والإخصائيين بشكل مستمر، كذا طواقم التمريض، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الأوضاع الصحية للأهالي بالسلب.
يعاني أهالي قرى مدينة أسيوط من نقص الخدمة الطبية في الوحدات الصحية، ففي قرى بني حسين الوحدة الصحية مجهزة بأحدث الإمكانيات، ولكن غياب الأطباء جعلها مغلقة طوال اليوم، وهو ما يدفع الأهالي إلى اللجوء إما للمستشفى العام أو مستشفى الجامعة، والقادرون منهم يلجؤون للمستشفيات والعيادات الخاصة.
كما يعاني أهالي قرية العتمانية بجنوب شرق مركز البداري من عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية للقرية منذ سنة ونصف السنة، كما تغيب الأطباء بمركز صحة المرأة منذ أربع سنوات، مما يضطر الأهالي للذهاب إلى مدينة البداري عند مرض أحدهم، والتي تبعد عن القرية أكثر من خمسة عشر كيلومترا.
من جانبه، قال "حسين عميرة" من سكان أسيوط في تصريحات لـ"رصد": "لما حد بيتعب بنضطر للذهاب إلى مستشفى البداري رغم بعد المسافة، والحكومة مش بتسأل فينا".
أما "علي أحمد" فعلق على الإهمال الطبي بالوحدات الصحية قائلاً: "دايما القرى منسية، وكأن الناس اللي تعيش في القرى درجة تالتة أو رابعة في دولة تراعي الفن ولا تراعي الصحة، فأصبحت صحة المواطن الفقير لا تساوي شيئا عند الحكومة".
