تحولت شوارع منطقة المندرة بالإسكندرية إلى بحار لمياه الصرف الصحي، وذلك بعد ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻣﺎﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻰ ﺑﺎﻣﺘﺪﺍﺩ شارع محمد عطية، عصر اليوم، ما أدى لارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي لتصل إلى مستوى أعلى من رصيف الشارع.
أدى الانفجار لغرق المحلات التجارية ومداخل العمارات بمياه الصرف الصحي ذات الرائحة الكريهة، وسط انتشارٍ للحشرات بها، واستغاثاتٍ لأهالي المنطقة بهيئة الصرف الصحي بشرق المدينة، والتي لم تهتم لتلك الشكاوى.
تلك المرة ليست الأولى من نوعها، حيث يعاني الأهالي في المنطقة من استمرار مشاكل الصرف الصحي، بسبب تهالك المنظمة وعدم انتظام صيانتها، ما يؤدي لإنفجارين أسبوعيًا على الأقل، مايطر الأهالي أحيانًا لإصلاحها على حسابهم الشخصي.
استطلعت "رصد" آراء أهالي المنطقة، فقال " أحمد – صاحب مطعم"، أنه يفكر في بيع المحل بسبب رائحة مياه المجاري الكريهة التي تنتشر داخل مطعمه، وأكد عزوف الكثير عن الشراء منه بسبب تلك المشكلة، بالإضافة إلى عدم وجوده مشتري يقبل بشراء المحل منه.
وأضاف "أنس محمد – صاحب محل أجهزة محمول" قوله أن الموضع يتكرر مرتين وثلاثة بالأسبوع الواحد، وتابع قوله: "الحال بقى واقف في الشغل، والناس بتلف من الشوارع البعيدة ومبقاش حد يشتري، والبهوات ميجوش أما نتصل بيهم إن فيه مشكلة، لكن يجو جري ساعة تحصيل الفواتير، هو مافيش رحمة!".
وقالت السيدة "أم أحمد – ربة منزل وتقطن المنطقة" أنها تتكبد المشاق لكي تذهب لشراء مستلزماتها بسبب خروجها من شوارع بعيدة لصعوبة المشي وسط المياه، بالإضافة إلى رفض سائقي التوكتوك الدخول في المنطقة خشية الغرق.
من جانه يضيف صاحب أحد المقاهي بوسط الشارع ويدعى "رمضان": "احنا بالليل أهو والمفروض في الوقت ده تكون القهوة بتشغي زباين ومفيش فيها رجل، الزباين ما يكملوش 10 وده بسبب الريحة الوحشة والحشرات، وبنتصل بالهيئة محدش بيرد، بنضطر نجيب العمال على حسابنا ونراضيهم، ولما تسلك تقعد لها يومين ولا حاجة وتضرب تاني، حاجة مش جايبة همها".
