يعتبر الحبهان، من أقدم أنواع التوابل في العالم، وهو من نوعية النباتات العطرية اللاذعة، ويعود أصله إلى الشرق، إذ ينموا في الغابا الغربية جنوبي الهند وسريلانكا.
واليوم، يزرع الحبهان في عدة دول، كالهند ونيبال وسريلانكا وغواتيمالا والمكسيك، وكذا أمريكا الوسطى والصين، بل في دول إفريقية كتنزانيا.
وتزرع الهند معظم حبهان العالم، فيما تستهلك نصف المحصول محليًا، وذلك منذ القرن الرابع قبل الميلاد، إذ يستخدم الحبهان في الهند كعلاج عشبي.
موقع كل يوم معلومة طبية، يقدم بعض الخواص العلاجية المنسوبة للحبهان، ومنها أنه منشط وطارد للريح، كما أنه استخدم كعلاج هضمي منذ زمن بعيد، فضلًا عن كونه منشط معدي، وفاتح للشهية.
الحبهان أيضًا، مطهر رئوي، وطارد للبلغم، ويساهم في علاج الربو والبرد والكحة، كذا الإسهال والصداع، والتبول اللا إرادي، فضلًا عن اضطرابات التنفس، وسلس البول.
أيضًا يستعمل كمنبه للقلب، كما نسب إليه الهنود فوائد متعلقة بالبدناء، هذا فضلًا عن أنه يستخدم مع الذين يعانون احتباس البول.
كذلك استخدم المصريون القدماء، الحبهان كمنظف للأسنان عبر مضغه. وعلى ما يبدو فإن كليوبترا، الملكة المصرية الشهيرة، وجدت أن رائحة الحبهان لطيفة، فاستخدمته كبخور ومعطر للجور.
واستخدم الرومانيون الحبهان لمكافحة أوجاع المعدة بعد ولائمهم، هذا بالإضافة إلى استخدامهم له في الأطعمة والعطور.
وفي القرن 11، أدخل شخص يدعى نورمانز، الحبهان إلى إنجلترا لأول مرة، ثم في القرن 13، وفي جبال الألب الشمالية، استخدم الحبهان كلعلاج طبي لمكافحة الأمراض الهضمية المختلفة.
وفي إيطاليا، في القرن 17، بدأ استخدام الحبهان مع القهوة، ثم بدأ انتشاره في أوروبا، حتى أصبح من توابلها الشعبية.
