شهدت القرى الجنوبية لمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، منذ قليل، قصفًا متواصلا من قبل طائرات "إف-16"، والتي تقصف سيناء لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية، إضافةً لقصف طائرات الميج القتالية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وذلك عقب مهاجمة مسلحين أمس يعتقد انتماؤهم لولاية سيناء لخمسة أكمنة في توقيت واحد، مما أدى إلى مقتل ضابط وتسعة جنود وأربعة مدنيين وإصابة العشرات.
بدأ القصف في الساعات الأولى من صباح اليوم بقذائف الهاون من قبل أكمنة الجيش، تلاه تمشيط وقصف جوي مشترك بين الأباتشي المصرية والزنانة الإسرائيلية وطائرات الميج القتالية وظهور الـF16 لأول مرة وحتى الآن لم يتم التأكد من حجم ضحايا القصف، في ما تواردت أنباء عن احتراق رجل وسيدة وطفل داخل سيارة هيوندا نتيجة تعرضها للقصف بجنوب الشيخ زويد.
تعتبر قرى جنوب الشيخ زويد ورفح أكثر القرى تعرضًا للقصف الذي لا يفرق بين ما هو مدني وما هو عسكري، بحسب شهود عيان لـ"رصد"، وهو ما أكده "أ.س"، أحد سكان هذه القرى واصفًا المشهد في قريته: "طائرات الـ"F16" والطائرات اليهودية الصهيونية تتحرك بحرية تامة الآن في سماء جنوب الشيخ زويد وتقصف الآن".
وأضاف آخر رفض ذكر اسمه معلقًا على ظهور طائرات الميج القتالية بقوله: "هذا تطور جديد في وتيرة الحرب وهو دخول طائرات قتالية جديدة كميج وغيرها، وهذا تنبؤ بأمور لا يعلمها إلا الله وحده".
من ناحيةٍ أخرى دشن نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي هاشتاج "#اوقفوا_قصف_الشيخ_زويد_ورفح"، في محاولة منهم لتوصيل استغاثة الأهالي والرعب الذي يعيشونه تحت القصف الثلاثي.
وكتب الناشط السيناوي "عيد المرزوقي" في تدوينته على صفحته عبر موقع "فيس بوك" قائلا: "وصلتني استغاثات من أهالي مدينة الشيخ زويد.. الوضع سيئ والقصف الجوي يزداد سوءا وعنيفا.. ربنا يسترها وبس، الآن تشهد المدينه وجنوبها قصفا جويا بطائرات حربية من طراز ميج، والغالب أنها غير مصرية على حسب قول شهود عيان".
وكان أهالي مدينة العريش قد شاهدوا في الساعة الخامسة مساء طائرات الأباتشي، وهي تحلق بارتفاع منخفض مغادرةً سماء مدينة الشيخ زويد، بينما ما زالت الزنانة الإسرائيلية وطائرات الميج القتالية تحلق بين الحين والآخر في سماء مدينتي رفح والشيخ زويد.