مهد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في كلمته التي ألقاها منذ قليل بعد اجتماع مطول له مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتدخل أكبر للجيش المصري في حرب اليمن الدائرة حاليا، لا سيما أن معظم خطابه تركز على إقناع المصريين بضرورة المشاركة في تلك الحرب.
وقال عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة بثها التليفزيون المصري: "نتابع تطورات الموقف في مصر وسيناء والتحركات التي تتم وأعمال التأمين في سيناء وإحكام السيطرة على حدودنا مع ليبيا، وكذلك أعمال التأمين داخل الدولة المصرية".
وأضاف قائلا: "وأنا باطمن المصريين على الجهود المبذولة، والتأمين كل يوم بيزيد أكتر من اليوم اللي قبله، وكل يوم بنحقق مزيد من النجاح ومزيد من الاستقرار ومزيد من السيطرة، ولو تابعنا اللي بيحصل هيتأكد لينا كده".
ومضى السيسي في حديثه قائلا: "لما أقول إننا نقف وندافع عن أشقائنا ده أمر لا جدال فيه، ومصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج، ولا في أي مكان تاني، ونحن لن نتخلى عنهم، وسنقوم بالدفاع عنهم إذا تطلب الأمر ذلك، إحنا هنقف جنبهم حتى لو ماعندهمش فرصة يقفوا جنبنا، وماحدش هيقدر يقرّب من أشقائنا في أي حتة، والخليج جزء لا يتجزأ من أمننا القومي، وأي حد يقرب ليهم هنتصدى له بكل ما أوتينا بقوة".
وحول المشهد السياسي الحالي واحتمالية تكرار مشهد الستينيات الآن، قال السيسي: "الوضع مختلف والحسابات مختلفة، وتدخلنا في الستينيات مختلف عن تدخلنا الآن، وإحنا بنقول إن الحسابات مختلفة، ولقيت نقاش كتير حول الموضوع ده".
وانتقل السيسي في حديثه لمشهد دعم دول الخليج للانقلاب العسكري في مصر، مشيرًا إلى أن سفن الوقود كانت تتجول في البحر الأحمر بالتزامن مع أحداث 3-7 لضخ الوقود لمصر بسبب أزمة الوقود حينئذ، وتابع قائلا: "وفي مواقف تانية منهم حصلت، بعضها معروف وكثير منها غير معروف لكم، أنا مش متصور إن حد يكون ليه رأي تاني في الدفاع عن أشقائنا والأمور تبحث في القوات المسلحة بشكل مؤسسي، وإحنا بقالنا ست ساعات بنتناقش حول التدخل لحماية أشقائنا".
وقال السيسي: "باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي، ومصر تعمل على التحرك فى إطار سياسي يجنب الجميع أي خسائر، خصوصا أن الأمن القومي العربي لن يحمى إلا بالدول العربية مجتمعة، فمضيق باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي".
وتواصل طائرات تحالف عاصفة الحزم تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".