رصد "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" ثلاث شواغل أمنية أساسية، تتربع على رأس قائمة اهتمامات الملوك والرؤساء العرب، وهي: "حماية الوضع السياسي الراهن في الدول الحليفة، ومناهضة القوى الإسلامية والجهادية، ومواجهة ما يُنظر إليه على أنه تنامٍ للنفوذ الإقليمي لإيران في جميع أنحاء المنطقة".
وقال المعهد إن "تشكيل قوة عربية مشتركة إذا تحقق، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، يعتبران أحدث مظاهر التدخل العربي، وهو الاتجاه الذي اكتسب زخما في الشرق الأوسط منذ الربيع العربي في عام 2011".
وأشار الموقع، المهتم بشؤون الدفاع والأمن الوطني والدولي، إلى "أن دول الشرق الأوسط أصبحت بشكل متزايد على استعداد لاستخدام القوات المسلحة لحماية وتحقيق مصالحها في مناطق الأزمات في المنطقة"، مضيفًا أن "تدخل الدول العربية عسكريا بدأ في البحرين بإرسال قوات درع الجزيرة لمساعدة النظام البحريني السني، كما واصلت مصر والإمارات التدخل عسكريا بشن غارات جوية ضد الجماعات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، أما التدخل الأحدث فهو في اليمن، حيث شنّت التحالف تحت قيادة السعودية غارات جوية ضد الحوثيين الشيعة".
وأردف المعهد البريطاني: "بطبيعة الحال لا تعتبر محاولة دول الخليج التأثير على الأحداث السياسية والصراعات خارج حدودها تطورا جديدا، بداية من دعمهم للسيسي بمبالغ ضخمة لتأمين نظامه، وإرسالهم أموالا وسلاحا إلى سوريا للوقوف بجانب المعارضة ضد نظام الأسد، إلى التدخل عسكريا في البحرين وليبيا واليمن، مما يدل على أن القادة العرب أصبحوا على استعداد متزايد، ليس فقط لاستخدام دفتر الشيكات لكن أيضا لنشر جنودهم".
