علمت "رصد" أن مصلحة سجون أبو زعبل أخفت عددا من المساجين عن أعين بعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان، التي زارت السجن أمس، بعد تفويض حصلت عليه من المجلس للوقوف على أوضاع السجناء وظروف سجنهم والتعرف على مدى تطبيق معايير حقوق الإنسان داخل مقار الاحتجاز.
وأكد مصدر خاص، فضَّل عدم ذكر اسمه على دراية بأوضاع السجناء بـ"أبوزعبل" أن عددا من السجناء الجنائيين تم تعذيبهم خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن إدارة السجن أصرت على حبسهم داخل عنبر التعذيب لفترات طويلة مؤخرا، ومعاملتهم معاملة غير آدمية.
وأوضح المصدر أن سر منع مقابلة السجناء لبعثة حقوق الإنسان، هو تخوف إدارة السجن من إنكشاف أمرهم بشأن عمليات التعذيب، لاسيما وأن آثار التعذيب تظهر بشكل كبير على أجساد الجنائيين، خاصة مناطق الوجه والظهر والأماكن الحساسة التي يجرى كهربتهم فيها.
من جانبه، قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، إن إدارة سجن أبو زعبل رفضت دون أسباب زيارة أعضاء المجلس القومي لعنابر السجن خلال طوال الأيام الماضية، إلا أنها سمحت للأعضاء بزيارة بعض الحالات التي تقدمت بشكاوى بأنها تتعرض للضرب والتعذيب.