كشف المغرد السعودي المعروف بـ"مجتهد"، عن خلاف بين الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي قائد العملية العسكرية باليمن عاصفة الحزم، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد ووزير الداخلية، بشأن التدخل البري باليمن، الأمر الذي فسره بتوقعات بعدم استقرار الأمور داخل الاسرة الحاكمة هناك.
قال مجتهد في سلسلة تغريدات له على حسابه بموقع "تويتر" تتداول أوساط العائلة المالكة القلق الشديد من تهور محمد بن سلمان خاصة بعد أن ظهر بمظهر البطل في عاصفة الحزم فتضاعفت ثقته بنفسه إلى حد الغرور".
وأضاف أن ابن سلمان لا يتمتع بأي مقومات مهنية ولا خبرة ولم يكمل الثلاثين بعد فمن الطبيعي أن لا يملك مهارة اختيار الأصلح في المناصب الحساسة في الوزارة والجيش.
واتهم مجتهد ابن سلمان بانه بدلا من أن يختار الأكفأ والأصلح للمناصب الحساسة كانت اختياراته مبنية على الصداقات والارتياح الشخصي حتى في المناصب التي تقتضي شخصا مؤهلا.
وأشار إلى أن عقلاء الأسرة الحاكمة في السعودية يتفقون على أن نشأة بن سلمان في جو الدلع وحظه في التمكين جعل كافة الأسرة والبلد تحت رحمة مراهق يتخذ القرار في لحظات بلا حساب للعواقب، وأن ومشكلته ليست فقط في أن خيوط السلطة بيده لكنها في قناعته بنفسه أنه الأعرف والأقدر سياسيا وعسكريا وتنمويا واقتصاديا واجتماعيا.
وتابع: "يؤكد عقلاء الاسرة أن بن سلمان لن يتردد في إقالة أي شخص بختم والده (الذي يسيطر عليه) حتى لو كان متعب بن عبدالله أو محمد بن نايف أو مقرن بن عبدالعزيز".
وأفاد أن بن نايف حريص على مجاملة بن سلمان رغم أنه يكبره بأكثر من عقدين وذلك خوفا من أن يفاجئه بإقالة لا يستطيع أن يتمرد عليها، رغم قوة بن نايف ودهائه فإنه يعتبر تعيينه ولي ولي العهد تفضلا من بن سلمان لأنه اتخذ القرار باسم والده وأبعد التويجري وقفز أحمد بن عبدالعزيز.
ومضى بالقول: "لكن الكثير يجزمون أن بن نايف بدهائه ومكره وحسن تخطيطه أعد العدة لهذا الاحتمال ولديه القدرة على الرد على بن سلمان وتخليص الأسرة من تهور خطير، ولهذا السبب يراهنون على حتمية الصدام بين ابن نايف وبن سلمان ويعتبرون التربص بذلك خيارا أفضل من أن يتدخلوا بأنفسهم لحلحلة الوضع في الأسرة".
وقال إن ابن سلمان متحمس للتدخل البري الآن، وابن نايف يطالب بالتروي ويرفض التدخل البري، ويرى ألا يبدأ التدخل حتى تصل القوات الباكستانية.
وأضاف "مجتهد" أن غالبية الأسرة تؤيد ابن نايف، إلا أن القرار بيد ابن سلمان، وأن القريبين من ابن نايف يقولون أنه يحاول إقناع الأمريكان بردع ابن سلمان، لانهم القوة الوحيدة القادرة على ردعه.