تخلت المعارضة والكتائب السورية في جنوب دمشق، عن مخيم اليرموك الذي يعاني من حصار منذ 8 أشهر، إذ نقضت كل كتائب جنوب دمشق اتفاقية الدفاع المشترك التي أبرمتها منذ 6 أشهر، واكتفت بالدفاع عن معسكراتها فقط.
وقال أبو جوليا عضو مركز الشهداء بالمخيم إن "كل كتائب المعارضة خانت مخيم "اليرموك"، ووقفت لتشاهد عمليات القصف والقنص والحصار الذي يعاني منه نحو 18 ألف لاجئ".
وأضاف عضو مركز شهداء اليرموك أنه منذ 6 أشهر أبرمت كل الكتائب المسلحة في سوريا اتفاقية الدفاع المشترك، ولكن ما حدث باليرموك يعتبر خيانة كبيرة ومشاركة في القتل، على حد قوله.
وأوضح أن "كتائب المعارضة جيش الرسول وجيش الإسلام وجيش أبابيل"، لا يتقدمون عن حدود معسكراتهم والمناطق التي يسيطرون عليها فقط، مؤكدًا أنهم لم يلبوا كل النداءات والإغاثات التي طلبها لاجئو "اليرموك".
كما أكد أبو جوليا عن وقف بعض المستشفيات معالجة الجرحى والمصابين نظرًا لعدم توافر الأدوية اللازمة، مشيرًا إلى استمرار تجدد القصف من قبل النظام السوري، بينما قامت قوات داعش بإعادة صفوفها وإشراك جبهة النصرة في المعركة.
وناشد عضو مركز اليرموك، كل المنظمات الدولية بإجلاء كل اللاجئين من المخيم، وإلا سيموت الجميع إما من الحصار أو القتل.
واستشهد اليوم العقيد خالد الحسن، قائد كتية "جيش التحرير الفلسطيني"، جراء العمليات العسكرية التي يشهدها المخيم.
من جانبها دعت المندوبة الأردنية دينا قعوار (التي يتولى بلدها رئاسة المجلس الدورية) إلى حماية المدنيين وتوفير إمكانية إجلائهم سالمين.
وأعلنت قعوار عن استعداد الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لـ"اتخاذ جميع التدابير الإضافية الممكنة لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين" للفلسطينيين في مخيم اليرموك دون مزيد تعطي مزيدا من التفاصيل.
وذكّرت قعوار أيضا بقرارات مجلس الأمن حول سوريا الملزمة "لكل أطراف النزاع (في هذا البلد) برفع الحصار عن المناطق المأهولة" وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية فيها.
وأدانت الدول الأعضاء في المجلس "بأشد العبارات الجرائم الخطيرة المرتكبة" في اليرموك من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وشددت على ضرورة معاقبة المسؤولين عنها.
