عبر نادر فرجاني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن استياءه الشديد من المستوى الذي وصلت اليه الاوضاع في مصر حيث وصف ادعاء السيسي بانه طلب من مدير شركة جينرال اليكتريك تقليص فترة العمل لرفع كفاءة الطاقة من سنة الى ثمانية اشهر بالقول التافه
وكتب فرجاني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلا :
وجهاء دولة الحكم العسكري، التوافه الإمعات
مقتطف من الذاكرة: "مدير شركة جنرال أَلكترك (يقصد إليكتريك) عاوزين نزود كفاة محطات التوليد، قاللي هتاخد سنة، قلت له عشان خاطر ربنا خليها 8 أشهر، وافق. قلت له وشيل الميت مليون ده، وافق"!
لا يعنيني مدى صحة الرواية، ولا تهافت القول وسذاجة التعامل مع رئيس واحدة من كبريات الشركات في العالم بأسلوب بازارات خان الخليلي، فهذه حدود قدرات المتحث.
ما يهمني، وآلمني كثيرا، أن القاعة كانت تغص بالآلاف ممن يعُدّون عيون السلطة الحاكمة ووجهاؤها، رسميون كانوا أو في شتى مجالات المجتمع الأخرى، وكانوا يلهبون أكفهم بالتصفيق ويقهقون فرحا وإعجابا أبلهين، وكأنهم يتفرجون على ساحر أو بهلوان في سيرك، متغافلين عن جبال التعاسة والشقاء التي جلبها هذا الحكم الفاشل بجميع المعايير أساسا بسبب منطق الفهلوة والإرتجال هذا.