شنت الطائرات الحربية والمروحية التابعة لنظام بشار الأسد ما يقارب 50 غارة بالصواريخ، فضلاً عن إلقاء 30 برميلاً متفجراً على مدينة إدلب وعدد من القرى في ريفها، منذ صباح اليوم الثلاثاء، وحتى وقت متأخر من مساء اليوم، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال ناشطون إن "الغارات توزعت بين الريف الشمالي والجنوبي وجبل الزاوية، والمدن والبلدات المجاورة للشريط الحدودي مع تركيا، شمال غرب مدينة إدلب التي سقطت في يد المعارضة المسلحة منذ نحو 10 أيام، بعد هجوم كاسح شنته على قوات الأسد التي كانت متمركزة في المدينة".
وأفادت تنسيقيات معارضة في المحافظة أن القصف تسبب بمجزرة بقرية كوري راح ضحيتها 7 أشخاص، وسقط 3 أشخاص في مدينة معرة النعمان بينهم طفل، و18 جريحاً أغلبهم من الأطفال، وقتيلان في مدينة النيرب، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى من المدنيين وفقدان طفلين في مدينة إدلب، ولم يتبين على الفور العدد الحقيقي للقتلى في القرى والبلدات الأخرى.
وفي سياق متصل، أكدت التنسيقيات تصدي فصائل المعارضة لرتل عسكري لقوات النظام مكون من 15 آلية وحافلة نقل للجنود، كان متجهاً من جسر الشغور إلى معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، الذي يشهد اشتباكات محتدمة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة، وسط تقدم للأخيرة وسيطرتها، قبل يومين، على تلة المسطومة.
ومنذ سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على مدينة إدلب في 28 مارس، تشهد المدينة قصفاً متواصلاً من قوات الأسد، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وامتد القصف ليشمل المدن والبلدات الواقعة في ريفها.
