يواجه مخيم اليرموك، للاجئين بسوريا 7 ميليشيات تحاربه إذ بدأ الأمر منذ 8 أشهر حينما حاول تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، السيطرة على المخيم وضمه لولاياته، بينما واجه مقاومة من كتائب “أكناف بيت المقدس” الأمر الذي أدى إلى ارتكاب “داعش” مجازر وعمليات قنص بحق اللاجئين الذين يعانون الحصار ونقص الأدوية والطعام والمياه.
كتائب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قال أبو جوليا عضو مركز شهداء اليرموك في تصريح لـ”رصد” إن “القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الموالية للنظام السوري التي استدعت قوات معسكرات “الناعمة”، “القوصي”، “بيروت”، “لوسي” التي تتجه حاليًا للمشاركة في الحصار”.
وبخصوص اتجاه القوات اللبنانية للدفاع عن اليرموك، نفى عضو مركز شهداء اليرموك، صحة ذلك، لافتا إلى أنه لا يوجد أي تحركات عسكرية من لبنان.
داعش
سيطر تنظيم “داعش” على 80% من المخيم، بعد الحصار والتخطيط المسبق، كما يتم تبادل الصفوف مع تنظيم جبهة النصرة.
وأكد أبوجوليا ، أن “داعش أصبح حجة النظام السوري لاقتحام اليرموك والسيطرة عليه”، لافتا إلى أنه منذ عام ونصف العام لم تشتبك ميليشيات النظام السوري مع “داعش” في منطقة الحجر الأسود الذي يسيطر عليه الأخير بالرغم من قرب المسافة بينهم.
جبهة النصرة “مساعد داعش”
كما أكد أبو جوليا أن مقاتلي “جبهة النصرة” فتحت الطرق والممرات أمام “داعش”، كما منعت وصول القوات الثورية للدفاع عن المخيم والتي من بينها “أجناد الشام” و”جيش الإسلام”، وسبق وأن دعا “داعش” عبر مكبرات الصوت أن يسلم مقاتلو “أكناف بيت المقدس” أنفسهم لجبهة النصرة.
براميل بشار
يستمر الطيران الحربي للنظام السوري في قصف المخيم بالبراميل المتفجرة، وأكد أبو جوليا أن المخيم تعرض من قليل لقصف جوي بـ4 براميل متفجرة.
المعارضة تتخلى
تخلت المعارضة والكتائب السورية في جنوب دمشق، عن مخيم اليرموك الذي يعاني من حصار منذ 8 أشهر، إذ نقضت كل كتائب جنوب دمشق اتفاقية الدفاع المشترك التي أبرمتها منذ 6 أشهر، واكتفت بالدفاع عن معسكراتها فقط.
ومنذ 6 أشهر أبرمت كل الكتائب المسلحة في سوريا اتفاقية الدفاع المشترك، ولكن ما حدث باليرموك يعتبر خيانة كبيرة ومشاركة في القتل، على حد قوله.
وأوضح أبو جوليا أن “كتائب المعارضة جيش الرسول وجيش الإسلام وجيش أبابيل”، لا يتقدمون عن حدود معسكراتهم والمناطق التي يسيطرون عليها فقط، مؤكدًا أنهم لم يلبوا كل النداءات والإغاثات التي طلبها لاجئو “اليرموك”.
170 شهيدا من الجوع
وأشار أبو جوليا إلى أن المخيم شهد منذ 8 أشهر حتى الآن استشهاد 170 من أبناء المخيم جراء الجوع الناتج عن نقص المياه والطعام، بخلاف المساعدات الطبية التي لا تصل بسبب الحصار.