شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصريون ينتظرون مصير السيسي على خطى صدام

مصريون ينتظرون مصير السيسي على خطى صدام
اثنا عشر عامًا على سقوط العاصمة العراقية بغداد، ورفع تمثال الرئيس العراقي صدام حسين من وسط ساحة الفردوس التي دخلتها قوات الاحتلال الأمريكية، ليتحول العراق إلى صفحة دموية من صفحات التاريخ

اثنا عشر عامًا على سقوط العاصمة العراقية بغداد، ورفع تمثال الرئيس العراقي صدام حسين من وسط ساحة الفردوس التي دخلتها قوات الاحتلال الأمريكية، ليتحول العراق بعد ذلك إلى صفحة دموية من صفحات التاريخ.

تتجسد تلك الذكرى في مشهد تليفزيوني تظهر فيه دبابة أمريكية تسحب مجسم تمثال صدام، وسط ذهول البعض وحسرته وفرحة الآخرين، في وقت لم يتخيل فيه أحد رؤية جنود أمريكيين بمصفحاتهم ودباباتهم في قلب العاصمة بغداد.

لم يختلف الوضع كثيرًا في مصر التي تباينت آراء المواطنين فيها حول رؤيتهم للرئيس الأسبق صدام حسين بعد 12 عامًا من سقوط حكمه، فالبعض ظهرت عليه دموع الحزن عليه، والآخرون نعتوه بالديكتاتور، معتبرين بأن الكثير من أمثاله ما زالوا يحكمون على طريقته، مثل عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد اللذين سيصلان إلى نفس المصير.

ويرى حسام عبد الخالق، موظف بشركة بترول، أن حكاما آخرين سيلقون مصيرا مشابها لصدام في الوقت الراهن، منهم قائد الانقلاب العسكري في مصر، وبشار الأسد، مشيرًا إلى أن الاختلاف سيكون بأن يعدموا بيد الشعب لا بيد الأمريكان، حسب تعبيره.

عماد صيام، خريج جامعي في كلية التجارة، يقول إنه “لولا الأمريكان لظل صدام جاثمًا بديكتاتوريته على العراق”، مضيفا: “لو كنت موجودًا هناك لحظة سقوط تمثاله لضربته بالحذاء”.

يوافقه في الرأي صديق كريم الطواخي، خريج جامعي، قائلًا: “للأسف أتباعه ما زالوا باقين يدمرون العراق ويعاونون الشيعة والأمريكان”.

محمد متولي الذي يعمل بمصلحة الجوازات، يتذكر تلك اللحظة التي انهار فيها التمثال، قائلًا بلهجة من الحسرة: “كان المشهد قمة في العار، كيف لرئيس أقوى دولة عربية في ذلك الوقت أم يداس بنعال الأمريكان، وفي ذات الوقت عراقي يرفع العلم الأمريكي فوق تمثال رئيسه!”.

رجل ملتح بزي خليجي، لم يكد وأن سمع اسم صدام حسين إلا وصاح بصوت عال: “اللهم انتقم من صدام لقد يتم الأطفال ورمل النساء وأدخل الرعب في قلوب المسلمين بحق وجهك الكريم في قعر نار جهنم”.

لم يكن هذا الشاب صاحب العشرين ربيعًا الذي يدعى “أحمد زكريا”، يدرى بما يحدث حين سقطت بغداد، إلا أنه رد مفاخرًا: “صدام صقر العرب، ماتت العروبة ورجولة العرب بعده”.

كان سقوط بغداد تأكيدًا على إمساك الأمريكيين بزمام الأمور في مفاصل الدولة العراقية التي اهارت رسميًا بعد أن أقدم الحاكم المدني الأمريكي للعراق “بول بريمر”، على حل بعض المؤسسات السيادية في الدولة، منها القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والأمن، إضافة إلى وزارة الإعلام، وكذلك حزب البعث الحاكم.

وبعد مرور 12 عامًا على سقوط بغداد ما زال العراقيون يأملون في أن تتحسن ظروف حياتهم، خصوصًا من الجانب الأمني، وكذلك ملف حقوق الإنسان في ظل الاحتقان السياسي والطائفي الذي يسيطر على المشهد.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023