أكد عدد من السياسيين اليمنيين في تصريحات لشبكة “رصد” الإخبارية، أن عدن ومدن جنوب اليمن تعاني من نقص شديد في الغذاء والدواء والنفط والمياه والطاقة، مطالبين المجتمع الدولي والعرب بسرعة إيجاد حل سريع لتوفير ممر أمن لتوصيل تلك الاحتياجات.
نقص الدواء
وقال رشاد الشرعبي، الصحفي والمحلل اليمني، إن عدن وجنوب اليمن يعانيان من مشكلة إنسانية كبيرة، فرغم مساعدات الهلال الأحمر وغيره من منظمات الإغاثة باتت المستشفيات بلا دواء.
وأضاف الشرعبي أن العديد من المستشفيات لا تعالج الآن الأمراض المستعصية مثل الفشل الكلوي، مشيرًا إلى عدم توافر الأنسولين لمرضى السكري، بخلاف مستلزمات الإسعاف والعمليات الجراحية، التي يتم إجراؤها لرجال المقاومة الشعبية في اليمن.
ولفت إلى أن خلو المستشفيات من الأدوية والأجهزة الطبية، تسبب في تفاقم أمراض خطيرة فيها، بينما وقف الأطباء عاجزين عن تقديم العلاج للمرضى والمصابين.
المياه والنفط والغذاء
وحذر الشرعبي من تكرار مأساة يناير 1989 من اتجاه المواطنين من الشرب من مياه الصرف الصحي، لعدم أهلية تشغيل محطات المياه، لافتًا إلى أن الخزانات الكبيرة قريبة من مخازن السلاح في جبل الحديد، الأمر الذي ينذر بكارثة في حال تعرضها للتفجير.
من جانبه، شدد فؤاد مسعد، السياسي اليمني، على ضرورة حسم المواجهات بين قوات التحالف والحوثيين، خاصة في عدن، لافتًا إلى أن تلك المدينة هي المرشحة لتكوين قاعدة عسكرية يتم من خلالها إدارة المعركة وتكوين جيش بري يواجه جماعة الحوثي.
وأضاف مسعد أن المساعدات الطبية التي بدأ إرسالها منذ 3 أيام لا تجدي نفعا الآن، حيث إن الحصار أدى إلى توقف الحياة العامة، ونقص الأدوية والغذاء والنفط.
وحول قرار البرلمان الباكستاني بالتصويت على رفضه لمشاركة جيش بلاده في “عاصفة الحزم”، قال مسعد: “هذا القرار لن يؤثر على مجريات المعركة، فالغارات الجوية دمرت الترسانة العسكرية للحوثيين”.
وأكد على احتدام المعارك بين الحوثيين والمقاومة في عدن، مشيرًا إلى أن الحوثيين استطاعوا تدمير المنشآت الحيوية لعدن بهدف تعطيل الحركة، وردع المقاومة.
وكان البرلمان الباكستاني، صوّت لصالح قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن في إطار عملية “عاصفة الحزم” بعد أيام من المداولات، وصوت نواب البرلمان الباكستاني بالإجماع لصالح قرار ينص على أن “باكستان ينبغي أن تحافظ على الحياد” بشأن الأزمة في اليمن.
وجاء في قرار البرلمان أن باكستان ينبغي عليها أن تضطلع بدور الوساطة في النزاع اليمني، لكنه عبر عن دعم الحكومة في التزامها بحماية الأراضي السعودية التي لم تتعرض حتى الآن للتهديدات بسبب النزاع في اليمن.
وكانت الخارجية الباكستانية قد أعلنت على لسان المتحدثة الرسمية باسمها، تسنيم أسلم، أن هناك إجماعًا تامًا في باكستان على أنه في حال تعرضت الأماكن المقدسة في السعودية للخطر فإن باكستان ستكون الدولة الأولى التي تدافع عنها.
