شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سقوط الانقلاب في سين وجيم

سقوط الانقلاب في سين وجيم

س- متى يسقط الانقلاب العسكرى؟

ج- يسقط الانقلاب – بإذن الله- حين يتحقق شرطان:

أول: يكون النظام في أضعف حالاته من الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني.

ثانيا: حين تكون الثورة في أفضل أوقاتها من حيث درجة الوعى بالثورة لدى الشعب، حشود مليونية للثوار، وكتلة صلبة قادرة على الحسم والسيطرة.

س- كيف يتحقق الشرطان، حتى يسقط الانقلاب العسكري؟

ج-

أ- الشرط الأول أن يكون النظام في أضعف حالاته:

1- النظام الانقلابي نفسه بفساده واستبداده وغبائه وغطرسته يقوم بـ(60%) على الأقل من المهمة، والباقى يجب على الثوّار القيام به من خلال:

2- فضح جرائمه بكل وسيلة عن طريق:

(إنترنت – فضائية – صحيفة – حقوقية – قانونية – منشورات) هو ما يعرف بـ (جهاد الكلمة والمال).

3- إفشاله على كل المستويات:

– المقاومة الشعبية التي تنهكه وتربكه.

ب – الشرط الثاني أن تكون الثورة في أحسن أحوالها حتى يتحقق:

1- زيادة وعى الشعب بحتمية التغيير وهى مهمة صعبة نتيجة الإعلام المضاد ولكن لا غنى عنها والثواب على قدر المشقة.

2- العمل على نزول شرائح جديدة للتظاهر وخاصة للشباب ومحاولة تقريب الفجوات بينهم.

3- زيادة أعمال المقاومة الشعبية باستمرار أفقيا بانتشارها في كل أنحاء مصر ورأسيا بتصاعدها ووصولها إلى وسائل جديدة مبتكرة موجعة ومؤلمة للإنقلاب، تشلّ أركانه وتكسّر عظامه.

س- ماذا تقصد بالكتلة الصلبة القادرة على الحسم؟

ج- هى مجموعات الثوّار وفى القلب منها رجال المقاومة الشعبية التي تستطيع الصمود والثبات والاشتباك حينما تقوم قوّات الانقلاب بالاعتداء على التظاهرات وصدها وإجبارها على الانسحاب، وهذه المجموعات وقت الحسم الثورى المفروض أن تسيطر على مؤسسات الدولة.

حاليا يقوم النظام بتفريق التظاهرات بالغاز والخرطوش والرصاص الحىّ والشعب معذور؛ لأنه ليس الجميع مؤهلا للمواجهات والاشتباكات، لذلك زيادة أعداد الكتلة الصلبة أو الحرجة التي تصمد في المواجهات وترد الصاع صاعين هدف استراتيجى للثورة، وزيادة عددهم تكون بالتربية الإيمانية فهى الأساس، والتعلّم والتدريب المستمر، وتراكم الخبرات في المواجهات الحالية.

أمر آخر.. الثورة تحولت الآن من مرحلة الثورة السلمية المطلقة إلى السلمية الرادعة، بحيث تظل السلمية هي الأصل في المشهد الثوري ما لم يعقها عائق من عنف النظام.

وبالتالي يكون استخدام العنف محصورا في القضاء على العنف، فالقصاص من القتلة يزيد حجم المنهج السلمي ولا ينقصه؛ لأنه يردع مرتكب العنف عن استخدامه، وبالتالي يقلّ حجم العنف المستخدم ويثبّت المسار السلمي.

س- هل تفيد الظروف الإقليمية الثورة أم هي عائق في تقدمه؟

ج- بكل تأكيد اعتمد الانقلاب في حدوثه من البداية على ترتيبات إقليمية ودولية مع دول خليجية وأمريكا وإسرائيل، وبالتالي مثلت الظروف الإقليمية عاملا مقاوما للثورة منذ بدايتها ولا تزال.

لكن المتغيرات الإقليمية الحالية مثل تولي الملك سلمان الحكم تغير أولويات الخليج من محاربة الثورة في مصر إلى وقف المد الشيعي وإيران، التقارب السعودي التركي، حاجة الخليج لحزب التجمع من أجل الإصلاح اليمني، كلها عوامل تصب في صالح الثورة بكل تأكيد، وواجب متخذ القرار أن يستفيد من كل هذه الملفات فيما يخدم الثورة.

س- ما تفسيرك لانخفاض أعداد المتظاهرين مؤخرا؟

ج- بكل تأكيد أن حجم القمع وطول أمد الصراع سيقلل الأعداد بلا شك، لكن الأهم من ذلك أن استراتيجية التحالف والإخوان الآن أن الحشود لم تعد هي العنصر الحاسم في الصراع، ولكنها العامل الحفّأز والمشجع.

لا غنى للثورة عن المظاهرات اليومية فهي التي تثبت الحالة الثورية في مصر، لكن استدعاء الحشود الكبيرة يتم خلال موجات مؤقتة حتى لا تنهك و لا تستنزف الحشود.

س- ما المدى الزمني المتوقع لسقوط الانقلاب؟

ج- في عمر الثورات صعب التحديد، لكن أقول بإذن الله في حالة العمل بكل إخلاص وجهد على تحقيق الشرطين بشكل جيد فسيسقط خلال عام، وليست هذه أماني أو خيالات لكن عدم تحقق أي منهما أو دخول عنصر جديد غير متوقع قد يطيل أمد الصراع أو يقلص عمره الزمني على حسب طبيعة المتغير الجديد ومدى تأثيره في معادلة الصراع.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023