أعرب الحقوقي نجاد البرعي، عن دهشته من كثرة أحكام الإعدام التي يطلقها النظام الحالي على معارضيه، والتي كان آخرها أحكام أمس السبت، فيما عرف بقضية “غرفة عمليات رابعة”، مؤكدًا أنه لم يشهد طيلة حياته مثلها من حيث الكم أو الكيف.

وقال “البرعي”، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “اعمل محاميا منذ عام ١٩٧٧ وقد مر علي أثناؤها الكثير …عاصرت كمحام نهايات حكم الرئيس أنور السادات وفي عهد الرئيس مبارك كنت ضمن فريق المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ثم طبعا الثورة المصرية الكبرى عام ٢٠١١ “.

وأضاف: “استطيع أن اقول بضمير مستريح أنني لم أشهد هذا العدد من أحكام الإعدام اطلاقا؛ لا من حيث الكم ولا من حيث الكيف؛ علما بأن الفتره من عام ١٩٨٩ وحتي عام ١٩٩٨ كانت فتره إرهاب، وكانت هناك إحالات إلى المحاكم العسكرية”.

وأعرب المحامي الحقوقي، عن دهشته من أن المجتمع لا يهتم بتلك الأحكام، فيما يؤيدها البعض، مؤكدًا أن أحكام الإعدام لا يمكن أن تحد من ارتكاب الجرائم، ولا تشكل رادعًا مهما كما يتصور البعض.

وتابع “إننا نسير إلى كارثة مجتمعية سنظل نعاني من آثارها لفترة ليست بالقصيرة، لا أعرف إلى من أوجه كلماتي، ولكن قد يقرأها من يستطيع أن يفعل شيئا فيفعل أي شئ”.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، أمس السبت، بالسجن المؤبد حضوريًا على الزميلين سامحي مصطفى، وعبدالله الفخراني، عضوا مجلس إدارة شبكة “رصد”، وغيابيًا على الزميل عمرو فراج، مدير العلاقات العامة بالشبكة، وآخرين في نفس القضية.