حذرت مجلة "لوبوان" الفرنسية من خطر تقسيم ليبيا إلى دولتين بعد إعلان استقلال محافظة برقة في شرق ليبيا، والتي تضم أغلب نفط البلاد، وإنشاء مجلس إدارة شئون المحافظة، في تحرك قد يؤدي إلى مواجهة مع القيادة المؤقتة في طرابلس، خاصة مع اختيار المشاركين في مؤتمر مدينة بنغازي -عددهم نحو 3000 شخص- أحمد السنوسي رئيسا للمجلس الجديد.
وتحت عنوان "ليبيا ما بعد القذافى مهددة بالتقسيم إلى دولتين..والغرب يتخلى عنها"..أشارت المجلة فى عددها اليوم الخميس- إلى أن النجاح الكبير للمجتمع الدولى فى تحرير ليبيا من النظام الديكتاتورى للرئيس السابق معمر القذافى، والذى يعد من أهم ما حققه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال الخمسة أعوام من ولايته "تحول إلى الطريق المسدود لا محالة في مرحلة ما بعد القذافي" بالإعلان المفاجئ أمس الأول الثلاثاء من زعماء القبائل والميليشيات شرق البلاد الحكم الذاتي للمنطقة برقة.
وذكرت المجلة أن "المنطقة اختارت النظام الفيدرالى" الذى أعلنه أمام آلاف المواطنين ما يقرب من 300 من افراد الميليشيات وزعماء القبائل الذين عينوا مجلسا مؤقتا يضم عددا من الوزارات من أهمها وزارتا الدفاع والنفط، وأن "هذا الكيان الجديد" الذى يمتد من الحدود المصرية في مدينة سرت (شمال وسط) يتزعمه اسمه أحمد الزبير، ابن عم الملك السابق إدريس السنوسى الذى أطاح به القذافي في عام 1969.
وأوضحت المجلة أن الاعلان الجديد يمثل تحديا جديدا بالنسبة للمجلس الوطنى الليبى الذى يتولى زمام الأمور منذ سقوط القذافى والذى تتمثل مهمته في تنظيم الانتخابات في نهاية يونيو القادم لتشكيل جمعية تأسيسية تكلف بصياغة الدستور الجديد.