لا يزال متحف إخناتون بمحافظة المنيا “تحت الإنشاء”، رغم أن قرار إنشائه صادر منذ 14 عامًا، وصُرف عليه حتى الآن، أكثر من مئة مليون جنيه.

يقع المتحف شرق النيل، في قرية أبوفيلو، على مساحة 25 فدان، تابعة لوزارة الثقافة. وتشتمل خطة إنشائه، التنفيذ على ثلاثة مراحل، بتكلفة ابتدائية مقترحة 150 مليون جنيه. ويتكون من خمسة طوابق على شكل هرم، تشتمل على قاعات عرض متحفي مغظاه ومكشوفة، ومدرسة للترميم، ومنطقة عرض مفتوحة، ومبنى إداري، ومعرض لبيع الكتب والهدايا، ومرسى سياحي لاستقبال السفن.

بدأ العمل في تنفيذ المتحف منذ 14 عامًا. وفي فبراير 2007، أعلن زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقتها، الانتهاء من أعمال المرحة الأولى في المتحف، مؤكدًا أن الانتهاء من المرحلتين التاليتين، سيكون في مدة لا تتجاوز 18 شهرًا، لتمر أكثر من 8 سنوات من وقتها وإلى الآن.

بعد عده سنوات من تصريحات “حواس”، وفي 14 ديسمبر 2010، أعلنت وزارة السياحة الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، ثم في فبراير 2011 أعلن عن اتفاق بين محافظ المنيا وقتها، أحمد ضياء الدين، وزاهي حواس، على افتتاح المتحف، في 2012.

لكن المتحف لم يُفتتح، إذ في مايو 2012، أعلن محافظ المنيا في ذلك الوقت، سراج الدين الروبي، أنه لا يستطيع الإعلان عن موعد محدد لافتتاح المتحف، ليأتي عام 2015، ولا جديد فيما يخص المتحف.

وبالتواصل مع عدة مصادر بشركة المقاولين العرب، المسؤولة عن تنفيذ مشروع المتحف، أشارت إلى أن اختلاف التكلفة الفعلية له، مع مرور السنين، وارتفاع أسعار الخامات منذ 15 عامًا، وقبل الثورة، وبعدها، وحتى الآن، كل ذلك أدى لحاجته إلى 50 مليون جنيه أخرى لإتمام العمل عليه.

وأضافت المصادر، أنه بوضع أوجه التقصير، فإن هناك تباطؤً في الإجراءات من الجهة المنفذة، وأن هناك نزاع ملكية بين مدينة المنيا وقرية أبوفليو، إذ أن المشروع يقع على منطقة وسيطة بين المدينة والقرية، لذلك فهي ليست تابعة للمدينة بشكل كامل.

وتابعت: “أما من ناحية اختلاف التكلفة الفعلية للمشروع، فقد أدت قلة التمويل من الجهة المالكة إلى توقف العمل في المرحلة الأولى عام 2005، ما أدى إلى تاخير تسليم المرحلة الأولى في عام 2007 إلى تسليمها في عام 2009”.