قالت مجلة “مفتاح” الإلكترونية، الصادرة بالإنجليزية، والمهتمة بشؤون الشرق الأوسط، إن “تشكيل الدول العربية لقوة عسكرية مشتركة لن يؤدي إلا إلى جعل الأمور أكثر سوءًا، وفي ضوء تاريخ المنطقة مع التدخل العسكري من أجل المصلحة الذاتية، فإن القوة العربية المشتركة ستوجه أكثر لخدمة مصالح الأنظمة الاستبدادية العربية، كما ستفاقم الأزمات الإقليمية في نهاية المطاف”.
وأضافت المجلة: “اتفقت الدول العربية، في 30 مارس الماضي، خلال انقعاد قمة شرم الشيخ لمناقشة الأزمات الإقليمية الجارية، على تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، على سبيل المثال في اليمن، وصعود الجماعات ’المتشددة’، مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، واتفقت غالبية الدول العربية المشاركة في القمة على إنشاء القوة العسكرية التي اقترحتها مصر”.
واستدركت: “لكن تاريخيًا، تقوم التحالفات العسكرية العربية بالتدخلات إما لدعم مصالح دولة عربية معينة أو لقمع الانتفاضات التي تُهدد سلطة الحكام المستبدين, مثل تدخل سوريا في لبنان عام 1976، والتدخل الحالي بقيادة السعودية في اليمن لا يختلف عن ذلك، وقبله في عام 2011، تدخلت السعودية عسكريا في البحرين، في محاولة لإسكات مطالب الإصلاحات الديمقراطية”.
واختمت المجلة قائلة، إن “تشكيل قوة عربية مشتركة لمجرد وضع نهج للتدخل القائم في المنطقة، من غير المرجح أن يفعل شيئًا أكثر من تعزيز الاستبداد العربي والمزيد من تقويض آفاق السلام على المدى الطويل”.