غضب وسخط واسع في الشارع المصري بعد دعوة مثيرة للجدل من الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، عبر حسابه الشخصي “فيس بوك” بالتظاهر دون حجاب في ميدان التحرير الشهر المقبل، ووصفه أغلب المحجبات بـ”العاهرات”.
ودعا الشوباشي، الفتيات المحجبات إلى تجمع مصرح به من وزارة الداخلية في التحرير، الأسبوع الأول من مايو، وحمايتهن بمجموعة من الرجال لخلع الحجاب، مدعيًا أن الحجاب وافد من الحركات الوهابية.
“مهزلة”.. هكذا وصفت شيماء صبحي، طالبة في جامعة القاهرة، في مطلع حديثها لشبكة “رصد” الإخبارية، دعوة الشوباشي، قائلة: “نحن لسنا بحاجة إلى الحجاب الوسطي الجميل اللي هو يتقلع ويتلبس حسب الطقم”.
وأضافت شيماء “إحنا عاوزين حجاب بمعنى الحجاب الصحيح، اللي تلبسه عارفة إنها مش لابسة قطعة قماش علشان تكمل ألوان الطقم اللي لابساه، وعلشان تطقم معاه الشنطة ولا الساعة، عاوزين الحجاب اللي تلبسه تعرف هيّ لابساه ليه؟ وعلشان إيه؟ ومتطلبات لبسه إيه؟”.
ولم تمانع أسماء عصمت، محاسبة بشركة اتصالات، خلع الحجاب، إلا أنها رفضت الدعوة قائلة: “كل من يشعر بالفراغ يطلق تلك الدعوات التافهة غير المبررة، وهذا يجعلني أشمئز من فكرة خلع الحجاب”.
وتابعت أسماء: “فليدع الفتاة تفعل ما تريد دون إطلاق دعوات تزيد من حدة التفرقة بين الشعب اللي هو في الأصل في ازدياد مستمر”.
وترى زينب عبد الحميد، ربة منزل، أن ظهور هذه الدعوة ما هو إلا استهزاء بشرع فرضه الله على النساء، مضيفة: “نحن في حاجة للمحافظة على نشر ديننا والحفاظ على فروضه وليس التنازل عنها، وإنه من يسعى لنشر تلك الدعوة أو الاستجابة لها يدخل في حكم المرتد، والله أعلم”.
واعتبر جهاد عبد المطلب، طالبة في جامعة الأزهر، أن الشوباشي صاحب الدعوة يعاني نقصا داخليا، وليس الأمر متعلقا بحرية الرأي والتعبير.
بينما قالت سمية متولي، موظفة بشركة سياحة: “هناك العديد من الفتيات يردن التشجيع، فدعونا نرى ماذا ستنتج تلك الدعوة، مثلما نرى أسبوعيًا ماذا تنتج دعوات الإخوان للتظاهر”.