السفير محمد رفاعة الطهطاوي، أحد الرجال المقربين من الرئيس محمد مرسي، وخازن أسراره ورئيس ديوانه، وأحد الرجال الأوفياء المخلصين، تركيبته الشخصية محافظة لا تخلو من الانفعال، دمث الخلق، يعرف كيف يزن كلماته والرسائل التي يوجهها.
لم يجد الانقلاب تهمة له، في بداية اختطافه مع الرئيس محمد مرسي، يوم الأول منذ 3 يوليو، غير اتهامات مكررة ومحفوظة لكل معارض والتي تتنوع ما بين الانضمام لجماعة محظورة، والتخابر، واستغلال النفوذ، ليصدر بحقه حكم، الأربعاء بالحبس 3 سنوات، في قضية أكدت هيئة الدفاع عنه أنها ملفقة.
السفير محمد رفاعة الطهطاوي، حفيد الشيخ رفاعة الطهطاوي، قائد الحركة التنويرية والعلمية في عهد محمد علي، كان سفيرا لمصر في ليبيا وإيران وشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية ثم عميدا للمعهد الدبلوماسي.
اختاره عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لرئاسة الوفد الدبلوماسي المصري في إيران بعد أن كان دبلوماسيا في بروكسيل، وعمل الطهطاوي في إيران في الفترة ما بين 1998 إلى عام 2001 وهي فترة شهدت علاقة شديدة التوتر بين الجانبين المصري والإيراني، ولكن الطهطاوي استطاع بفضل دبلوماسيته أن يحشد الإيرانيين لصالح التقارب بين البلدين.
عاقبته المحكمة، الأربعاء بالحبس 3 سنوات وتغريمه مبلغ 36 ألفا و52 جنيها، وتغريمه “مبلغ مساو” ومعاقبة متهم ثان السيد رفاعي أحمد رفاعي المحامي بالحبس سنة مع الشغل وإلزامه برد مبلغ 36 ألفا و52 جنيها، وتغريمه مبلغا مماثلا والعزل من وظيفتيهما، لاتهامهما بالتزوير، وتعيين المتهم الثاني رغم صدور حكم قضائي ضده .
وأكدت المحامية إيناس فوزي دفاع السفير رفاعة الطهطاوي أن القضية تعود لفترة حكم الرئيس محمد مرسي، وعقب قيامه بإنشاء ديوان المظالم، حيث تم تعيين المتهم الثاني بديوان المظالم.
وأضافت المحامية أنه عقب أحداث 30 من يونيو، تم حل الديوان، وتبين أن المتهم الثاني تم تعيينه رغم صدور حكم قضائي عليه بالسجن 15 عاما، لاتهامه بحيازة وتوزيع منشورات، حيث وجهت النيابة الاتهام لموكلي نظرا لكونه يشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية في هذا التوقيت، لقيامه بتعيين المتهم الثاني رغم صدور حكم قضائي ضده بالسجن.
وتابعت دفاع رفاعة الطهطاوي أن المحكمة عقدت أولى جلساتها بتاريخ 7 مارس 2015، واستمعت لمرافعة الدفاع وحجزت القضية للحكم بجلسة 11 إبريل، حيث تعذر إحضار المتهمين بالجلسة، فقررت المحكمة مد أجل الحكم لجلسة اليوم.