قال موقع “ديبكا” المقرب من الموساد، إن تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإسرائيل بالإمتناع عن بيع السلاح لأوكرانيا انتقامًا لتزويد موسكو إيران بصواريخ S-300، يعد دليلًا على توسيع المواجهة الروسية – الأمريكية – الإسرائيلية من سوريا إلى أوروبا.
وأضاف الموقع، أنه بينما ينشغل الرأي العام الإسرائيلي بتزايد الخلافات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فإن ثمة تعاون عسكري وطيد، لا يسمع عنه الإسرائيليون، بين واشنطن وتل أبيب على جبهات ملتهبة في أوروبا والشرق الأوسط كسوريا وأوكرانيا.
وبخلاف ما قال الموقع إنها وثائق استخبارية وصلت الرئيس الروسي بوتين، حول تعاون إسرائيل وأمريكا وكذلك الأردن في تزويد أطراف سورية بالسلاح، فإن هناك وثائق أخرى تتحدث عن سعي تل أبيب لتزويد المقاتلين الموالين للحكومة الأوكرانية بشحنات كبيرة من السلاح، لاستخدامها في الحرب ضد الانفصاليين الموالين لموسكو.
وشهدت الأسابيع الماضية، تدفق آلاف المدربين العسكريين من الوﻻيات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على أوكرانيا.
وبحسب الموقع الإسرائيلي المتخصص في التحليلات الأمنية، فإن 290 ضابطًا وجنديًا أمريكيًا من الوحدة المحمولة جوًا رقم 173 سوف يصلون خلال الأيام القادمة إلى أوكرانيا.
مصادر ديبكا العسكرية تتحدث عن أن غالبية المرشدين العسكريين الغربيين يتركزون في منطقة تدريب الجيش الأوكراني في يافوريف القريبة من لفوف، مشيرًا إلى أن اختيار هذه المنطقة لم يكن من قبيل الصدفة، ولكن لقربها من حدود أوكرانيا وبولندا.
ونقلت الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخرًا قوات عسكرية إلى بولندا، في إطار المساعي لتهدئة وطمأنة دول شرق أوروبا، خاصة دول البلطيق، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في مارس من العام الماضي.
“ديبكا”، أوضح أن الإعلان عن تزويد إيران بصواريخ S-300 هو خطوة تحذير أولية من قبل روسيا للوﻻيات المتحدة والرئيس أوباما، مشيرًا إلى أن الصواريخ لم تصل بعد لطهران، لكن إذا ما قرر أوباما الاستمرار وتكثيف المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا، فلن تصل الصواريخ الروسية لطهران فقط، وإنما للنظام السوري أيضًا.