أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الإثنين، أن بلاده تدرس احتمال القيام “بإجراءات محددة الأهداف” ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا والمسؤولين عن الزيادة الكبيرة في الأعداد التي تعبر البحر المتوسط.
وقال رينزي، في مؤتمر صحفي مع نظيره المالطي جوزيف موسكات، إن “فرضية تدخل عسكري لإرساء الاستقرار في ليبيا غير مطروحة، لكن من الممكن القيام بإجراءات محددة الأهداف للقضاء على عصابة إجرامية”.
وأضاف أن “هجمات ضد عصابة الموت وهجمات ضد المهربين هي ضمن الإجراءات المعقولة”، مضيفاً أن فرقاً من وزارة الدفاع الإيطالية تدرس هذه الاحتمالات.
وتابع رينزي أن “الفرضيات التقنية يدرسها تقنيون”، بينهم “فرق من وزارة الدفاع”، لكنه لم يقدم المزيد من التوضيحات، موضحًا أن حكومته تتعاون مع السلطات المالطية لإنقاذ قاربين يقلان مهاجرين بشكل غير مشروع أطلقا نداء استغاثة.
وقال رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، إن حصيلة القتلى جراء تحطم القارب الأحد قد تصل إلى 900 شخص في حال تأكدت المعلومات عن عدد الركاب.
وأنقذت فرق الإغاثة حتى الآن 28 شخصاً من القارب الغارق وانتشلت 24 جثة، ويقول مسؤولون إن العدد الإجمالي للأشخاص الموجودين على متن القارب يصل لنحو 700 شخص.
وأوضح رينزي أن أحد القاربين اللذين أطلقا نداء استغاثة هو زورق مطاطي يبعد حوالي 30 ميلاً عن الساحل الليبي، وعلى متنه بين 100 و150 شخصاً، فضلاً عن زورق أكبر حجماً عليه 300 راكب.
وكرر رينزي دعوته التي أطلقها في مطلع الأسبوع بشأن ضرورة انعقاد اجتماع طارئ لقادة الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة المهاجرين.