“البمبوطية”.. نشأت مع بداية افتتاح قناة السويس ومرور السفن من عدة جنسيات، نشأت المهنة عام 1869 في محافظة بورسعيد، قديما التجار كانوا يحملون بضائعم من أسواق بورسعيد ويذهبون على “الحمار”متوجهين إلى الرصيف المنتظر عليه السفن لبيع بضائعم إلى رواد السفن مقابل نقود أو مبادلة ببضاعة أخرى.
تطورت وسيلة نقل بضائع “البمبوطية” إلى استخدام “القوارب الخشبية” أو “اللانش البحري”، وكلمة “البمبوطي” هي كلمة إنجليزية الأصل وتعني “مان بوت” أو رجل القارب وعدلت لتصبح “بمبوطي” فيما بدأت تتلاشى شيئا فشيئا مع الوقت.
وبسؤال بعض المواطنين في محافظة بورسعيد عن المهنة ومصيرها الحالي، قال “طارق سليم – مواطن بورسعيدي” أن ما يعرفه عن تلك المهنة أنها من المهن القديمة في المحافظة، مضيفا أن المهنة غمرت في الوقت الحالي ولم يعد أحد يسمع عنها.
فيما قال “زياد نجيب – مواطن بورسعيدي” أن والده كان يحدثه في بعض الأحيان عن تلك المهنة، ويقول أن من يعمل بهذه المهنة كان يقوم ببيع بعض البضائع إلى ركاب السفن بقناة السويس مقابل بعض العملات الأجنبية.
هذا وأكد آخرون أنهم لم يسمعوا عن المهنة قبلا كما قالت “سلمي عواد”، وتحدث البعض كالمواطن “سيد محروس” عن أن المهنة أصبحت منسية ولم يعد لها وجود تقريبا، من جانبها قالت “فاطمة بكري” أنها تعرف عن مهنة البمبوطية أنها من المهن العريقة في محافظة بورسعيد ورغم ذلك فلم يعد لها صيت في محافظة بورسعيد كما كان منذ سنوات كثيرة.
وبسؤال أحد العاملين بمهنة البمبوطية يدعى “محمد.م” قال أن مهنة البمبوطية ببورسعيد في طريقها إلي الضياع والانقراض، وتابع أنه بعض العاملين بمهنة البمبوطية تخلوا عن العمل بالمهنة متوجهين إلى أعمال أخرى لجلب الرزق، خاصة مع قلة عدد السفن السياحية التي تأتي للميناء في الآونة الأخيرة.