وصف المفكر الاجتماعي د. نادر فرجاني -أستاذ العلوم السياسية- الحكم الصادر على الرئيس محمد مرسي وآخرين بالسجن المشدد 20 عامًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث الاتحادية”، بأنه “إعلان مقتل القضاء المنصف والمستقل في مصر على يد الحكم العسكري، لحين إشعار آخر”.
وأضاف فرجاني -في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- أنه سبق وانتقد علنًا السلوك السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، خصوصًا أثناء توليهم الحكم وما زال.
وقال أستاذ العلوم السياسية: “إلا أن مقابلة الأحكام الصادرة على قيادات الإخوان بمهرجان البراءة الذي حظي به جميع مجرمي المرحلة المنصرمة من الحكم التسلطي القائم والسابقة على الموجة الأولى من الثورة الشعبية العظيمة في يناير 2011، يدل على النفاق الأصيل لمرحلة الحكم التسلطي الراهنة، وعلى انهيار القضاء في مصر وفقدانه لمبرر وجوده، ما دام يكيل بأكثر من مكيال لخدمة السلطة الاستبدادية الفاسدة”.
وسادت حالة من الجدل، عقب الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، أمس الثلاثاء، بالسجن المشدد 20 عامًا الرئيس محمد مرسي و12 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث الاتحادية”، فيما كانت المحكمة ذاتها قضت، في نوفمبر الماضي، للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بالنسبة للتهمة الموجهة إليه بقتل متظاهري 25 يناير بعدم جواز نظر الدعوى.