أكد اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري ومدير منتدى الحوار الاستراتيجي، أن استمرار القوات المسلحة في التعامل بنفس النهج في سيناء لم يجد نفعًا، لافتًا إلى أنه لا بد من البحث عن طرق جديدة لإنهاء الأمر الأمني في سيناء بدلًا من سقوط الضحايا من الجنود والمواطنين.

وقال سليمان، لشبكة “رصد” الإخبارية، إن اقتحام المدرعات والتشكيلات المناطق السكنية للتعامل مع الإرهابيين داخلها خطأ جسيم، لافتًا إلى أن فشل وزارة الداخلية في السيطرة على الإرهاب أدى إلى توريط الجيش في أزمة داخلية كبيرة.

وأضاف أن سيناء تعاني من إهمال الدولة منذ تحريرها في ثمانينيات القرن الماضي، إذ انعدمت خطط التعمير في شمال سيناء، ومن خلالها انعدمت فرص العمل، وبالتالي باتت أرضا خصبة للمنظمات الإجرامية والمتطرفة، سواء داخلية أو خارجية، والتي على رأسها “ولاية سيناء”، ومع تطور الأمر أصبحت سيناء منطقة تفجيرات.

وطالب سليمان القوات المسلحة بتطوير أسلوب مطاردة العصابات الإرهابية، مؤكدًا أن تطوير شمال سيناء اقتصاديًا من خلال بناء المصانع والمجتمعات العمرانية وخلق فرص عملٌ يمثّل 70% من القضاء على الإرهاب والإجرام.

وشهدت مصر سلسلة من العمليات الإرهابية التي تمت من قبل جماعات مسلحة في شبه جزيرة سيناء، وبدأت تلك العمليات في أوائل عام 2011 عقب أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 في مصر في ظل حالة غياب أمني تام في سيناء.

وبعد الانقلاب العسكري تعرض أهالي مدينة رفح لتهجير، بحجة تأمين الحدود من تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1000 سيناوي حتى الآن.