شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ناشط سياسي لـ”رصد”: انتخابات الإخوان أهم حدث في الجماعة منذ الانقلاب

ناشط سياسي لـ”رصد”: انتخابات الإخوان أهم حدث في الجماعة منذ الانقلاب
أثارت التغيرات التي أعلنت عنها جماعة الإخوان المسلمين، في قياداتها، والاستعانة بالشباب، عديدًا من ردود الأفعال.

أثارت التغيرات التي أعلنت عنها جماعة الإخوان المسلمين، في قياداتها، والاستعانة بالشباب، عديدًا من ردود الأفعال.

وكشفت الجماعة عن إجراء انتخابات في صفوفها، وتشكيل مكتب لها بالخارج، يختص بإدارة الحراك خارج مصر، وإدارة الإخوان المصريين في الخارج، وذلك بعد انتخابات أجريت داخل وخارج البلاد.

تغيرات جذرية

وكشف رئيس مكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين في الخارج، أحمد عبدالرحمن، عن تغييرات جذرية شهدتها الهياكل التنظيمية والإدارية على مختلف المستويات داخل الجماعة، واعدًا برؤية انعكاسات ذلك على الأرض قريبًا.

وقال “عبدالرحمن”، أمس الأربعاء، في برنامج بلا حدود، المذاع على قناة الجزيرة الإخبارية، إن “حجم هذه التغييرات بلغ ما يزيد عن 65% من قيادات وكوادر الجماعة”، موضحًا أنه “تم إشراك الشباب بنسبة كبيرة جدًا، ليتولوا مسؤوليات كبيرة داخل الجماعة”.

وتحدث رئيس مكتب الجماعة بالخارج، عن دور ومسؤولية ومهام القيادة الجديدة، و”رؤيتها لخروج مصر من أزمتها، وحقيقة تخلي الإخوان عن السلمية والدخول في مواجهة مفتوحة مع النظام”.

إعادة ترتيب الملفات

وأوضح “عبدالرحمن” أن قيادة الجماعة، “منذ اليوم الأول للانقلاب (الثالث من يوليو 2013) أدركت ضرورة تغيير وإعادة ترتيب الملفات، وبالفعل أجرت في ظل الظروف والعنف الذي يمارسه النظام، انتخابات في كل محافظات مصر، وحدث تغيير كبير في القيادات وصلت نسبته ما بين 65% و70%”، على حد تعبيره.

وردًا على سؤال حول كيفية إجراء هذه الانتخابات وسط التضييق على الجماعة، قال إن “الإخوان تنظيم كبير، ومؤسسة متجذرة داخل المجتمع، وهي تعمل منذ أكثر من ثمانين عامًا، ولم يستطع أي نظام أن يوقف عملها في أي مرحلة من مراحلها”.

وفيما يخص تشكيل المكتب الجديد بالخارج، أوضح أحمد عبدالرحمن، أن “مكتب الإرشاد رأى بعدما خرج عدد كبير من الإخوان خارج مصر، ضرورة تشكيل مكتب لإدارة الإخوان خارج البلاد، وليشارك مكتب الإرشاد في إدارة الصراع”.

وأضاف: “لدينا ملفات نكلف بها من مكتب الإرشاد في الداخل، ولدينا ملفات خاصة بنا في الداخل”، كاشفًا عن أن المكتب يضم 11 عضوًا، من بينهم الوزير السابق عمرو دراج، الذي يتولى مسؤولية الملف السياسي، وكذا الوزير السابق، يحيى حامد، الذي يتولى مسؤولية العلاقات الخارجية.

تكوين رؤية جديدة

وأبرز رئيس مكتب الإخوان المسلمين بالخارج، أن “المكتب عكف على تكوين رؤية متكاملة للمرحلة وللصراع الذي يدار الآن”، واصفًا المرحلة الحالية، بأنها “مرحلة صراع طاحن وطويل لا ينتهي حتى بكسر الانقلاب”.

أهم حدث منذ الانقلاب

بدوره، وتعليقًا على الحدث، قال الناشط السياسي معاذ غنيم، إن “إعفاء بعض الوجوه القديمة من المسؤولية، وتصعيد جيل شبابي جديد للقيادة في الإخوان؛ هو أهم ما حدث للإخوان خلال هذه الفترة، بعد وصول محمد بديع لمنصب المرشد العام، في هذا الوقت الحساس من عمر الجماعة والوطن”.

وفي تصريح لـ”رصد”، اعتبر “معاذ” أن “هذا سيكون له أثر كبير في إدارة المعركة مع الانقلاب العسكري، وأعتقد أنه يسكون هناك خطوات أشد شراسة في التعامل مع اعتداءات الانقلابيين على الثوار على الأرض”، على حد تعبيره.

وأضاف أن “التغيير لابد أن يكون جذريًا، وليس عبر مسار إصلاحي، لذلك وجدت الجماعة نفسها في تحد هائل يوجب عليها إجراء مجموعة من التغييرات والمراجعات، بداية من الفكر والاستراتيجيات، وانتهاءً بإطار العمل والهياكل”، مشددًا على ضرورة أن “يكون كل شيء داخل الجماعة خاضع للمراجعة والمحاسبة والنقاش”.

الانتخابات تأخرت كثيرًا

من جانبه قال ساجد المصري، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، إن الانتخابات “أو بالأحرى التغيرات التي تمت داخل الجماعة، تأخرت كثيرًا، وكان المفترض أن تبدأ مع ثورة يناير، فمع رحيل مبارك، كان لابد من دم جديد غير الذي عاصر مبارك ونظامه، لكن أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل”.

وأضاف “المصري” في حديث لـ”رصد”، أن “التغيرات ستفيد الحراك الثوري عبر فكر جديد وإدارة جديدة”، كما اعتبر أنها “ستفيد الثورة في الجانب الحشدي القائم حتى الآن، مع الاستمرار فى نفس المطالب بلا مهادنة أو تفاوض، وعلى رأسها القصاص”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “النظام الحالي، أحرص على حياة المرشد وإخوانه من الجماعة نفسها، لأنه يدرك أن بإعدامهم لن يتوقف الحراك، وأن هناك خط جديد في المشهد وقيادة جديدة شبابية”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023