يهدد أكثر من 3 آلاف عامل بـ”مصنع سكر أرمنت” في الأقصر بالتشرد، وذلك بسب تكدس مخزون السكر داخل المصنع دون بيع، حيث يصل مخزون السكر الموجود حاليا لأكثر من 450 ألف طن منذ الموسم السابق، بعد قرار حكومة محلب بفتح باب الاستيراد، مما يهدد الإنتاج المحلي.
وقال مصدر مطلع في مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، إن معدلات المخزون من السكر أصبحت كبيرة ومخيفة، ولا توجد أماكن كافية للتخزين، كما توقع أن يصل المخزون مع انتهاء موسم العصير نهاية شهر مايو القادم إلى ربع مليون طن من سكر القصب.
وأضاف المصدر أن سبب المشكلة هو عدم وفاء وزارة التموين بالتزاماتها بسحب الإنتاج المحلي، على حد قوله، والاستمرار في سحب كميات من مستوردي السكر.
وطالب بوقف استيراد السكر إلا في أضيق الحدود لسد الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك، والتي تقدر بحوالي 500 ألف طن، لافتا إلى أن العاملين بمصانع السكر ومزارعي القصب يأملون في تدخل الحكومة لحل هذه المشكلة التي قد تعصف بالصناعة الوطنية، على حد قوله.
يشار إلى أن عدد المصانع الموجودة في صعيد مصر والتي تنتج السكر تبلغ ثمانية مصانع، بدءا من مصانع السكر بأبو قرقاص وحتى مصانع السكر بكوم أمبو.
وطالب أحد العاملين بالمصنع ويدعى “منتصر” في تصريحات لشبكة “رصد”، بوقف استيراد السكر من الخارج لحين التخلص من المخزون الموجود في المصانع، مؤكدا عدم وجود أماكن للتخزين.
وقال إن هناك ارتفاعا في مديونية الدولة لمزارعي قصب السكر للموسم الجديد، حيث تصل إلى مليار و200 مليون جنيه، على حد قوله.